حمس تقول أنها طوت صفحة غول وتطالب بضمانات حقيقية للمحليات أعلنت حركة مجتمع السلم أنها تجاوزت الجدل حول الماضي- في إشارة لانشقاق جماعة غول عنها - وأنها تضع المستقبل نصب أعينها نظاميا وسياسيا، مطالبة بتوفير ضمانات حقيقية لأجواء شفافة تشجع على الذهاب نحو انتخابات محلية تعكس الأوزان السياسية في الميدان، وكذا بالتحضير لدخول اجتماعي هادئ عن طريق إجراءات استثنائية، وفتح نقاش سياسي جاد للخروج من حالة الجمود والتردد الحالية. عقد المكتب التنفيذي الوطني لحركة مجتمع السلم بتركيبته الجديدة المنبثقة عن الدورة الأخيرة لمجلس الشورى أول اجتماع له قبل يومين، وأكّد في بيان له بعد ذلك أن الحركة "طوت صفحة الجدل نحو الماضي"- في إشارة لانشقاق غول وجماعته عنها، وأنها "تلتفت نحو المستقبل" إن على المستوى التنظيمي أو السياسي، وقبل البيان كان الرقم الثاني في الحركة عبد الرزاق مقري قد صرح من جهته أن هذه الأخيرة طوت نهائيا ما تسمى صفحة غول وزملائه في الحركة. فعلى المستوى النظامي و التنظيمي أكّد بيان "حمس" أن هذه الأخيرة دخلت في ديناميكية للتحضير للندوة الوطنية للإطارات التي ستعقد لاحقا، وإنشاء الهيئة الوطنية لتحضير الانتخابات المحلية، والتحضير الجيد والجاد للمؤتمر الخامس للحركة المزمع عقده في آجاله القانونية السنة المقبلة. وثمّن بيان حركة مجتمع السلم في هذا الصدد بقوة نجاح الدورة العادية الأخيرة لمجلس الشورى الوطني للحركة المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، الدورة التي تميزت - حسب البيان- بالحضور المكثف والحوار المسؤول، وبتثبيت القرارات الثلاثة الصادرة عن المجلس في دورته الطارئة أيام 18،/ 19 و20 ماي الماضي وهي القرارات المتعلقة بعدم المشاركة في الحكومة، والمشاركة في البرلمان والعمل على تطوير تكتل الجزائر الخضراء، ومعلوم أن القرار الأول هو أصل الأزمة التي عصفت بالحركة وأدت إلى خروج غول وزملاء له عنها، كونهم كانوا من دعاة المشاركة في الحكومة.في الجانب السياسي دعت حركة مجتمع السلم في بيانها سالف الذكر إلى توفير ضمانات حقيقة لأجواء شفافة تشجع على الذهاب نحو انتخابات محلية تعكس الأوزان السياسية في الميدان، كما دعت للتحضير لدخول اجتماعي هادئ بإجراءات استثنائية، بالذهاب بشجاعة لطرح الدستور للتعديل بمشاركة كل القوى السياسية والمساهمة الفعلية في فتح نقاش سياسي جاد للخروج من حالة الجمود والتردد.وفي نفس الاتجاه أعرب المكتب الوطني "لحمس" عن قلقه اتجاه الوضعية السياسية المحتقنة والتوترات المسجلة، وما أسماه الشلل الحكومي والجمود السياسي على الجبهة الاجتماعية الشيء الذي اثر – حسبه- سلبا على يوميات المواطن فضلا عن ضغط الوضعية الأمنية على حدودنا الجنوبية وفي الجوار المغاربي والإفريقي وفي حوض المتوسط، رغم البداية المشجعة لحلمة الأوضاع على المستوى المغاربي - تضيف "حمس". ويبدو من خلال ما جاء في البيان أن "حمس" تحضر للدخول بقوة في الانتخابات المحلية المقبلة، ويظهر ذلك جليا من خلال تأكيدها على إنشاء هيئة وطنية لتحضير الانتخابات المحلية ودعوة السلطات لتوفير ضمانات حقيقة لأجواء شفافة لها، عكس ما ظل يتردد من طرف شريكيها في تكتل الجزائر الخضراء حركتي "الإصلاح الوطني" و"النهضة" حتى الآن من إمكانية مقاطعة الانتخابات المحلية. ولم يفوت المكتب التنفيذي لحمس فرصة شهر الصيام للدعوة إلى الكف عن التلاعب بقفة رمضان واستغلالها سياسيا وانتخابيا والى المزيد من التضامن ، كما طالب بالتكفل العاجل بالأشقاء السوريين اللاجئين نحو الجزائر. نشير فقط أن المكتب التنفيذي الجديد لحركة مجتمع السلم المعدل في آخر دورة لمجلس الشورى الوطني يضم ستة أعضاء جدد خلفوا الأعضاء القدامى المستقلين سواء الذين ساروا مع عمار غول أو الذين استقالوا حتى الآن من المكتب التنفيذي.