ملف غول يلقي بثقله على دورة شورى حمس نهاية الأسبوع يلقي ملف عمار غول الوزير السابق للأشغال العمومية ومتصدر قائمة تكتل الجزائر الخضراء بالعاصمة في الانتخابات التشريعية الأخيرة بثقله على دورة مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم الجمعة المقبل، وسيقف غول إن حضر هذه الدورة أمام أعضاء المجلس للإجابة عن أسئلة تتعلق بمدى صحة المعلومات التي راجت حول تحضيره للإعلان عن حزب جديد والانشقاق عن حزبه القديم. أكّد عبد الرحمان سعيدي رئيس مجلس الشورى الوطني لحمس أن موضوع عمار غول الذي أسال الكثير من الحبر وأثار جدلا واسعا في الأيام الأخيرة سيثار بقوة خلال الدورة العادية للمجلس التي ستفتتح صبيحة الجمعة القادم بالعاصمة، وسيكون من بين النقاط الرئيسة في جدول أعمال الدورة. وأضاف سعيدي يقول في تصريح ل"النصر" أمس انه كما يتوقع حضور غول الدورة يتوقع أيضا غيابه عنها وكان قد حضر آخر دورة، لكن بالنسبة له كرئيس للمجلس فإن غول إذا كانت لديه رؤية حول ما كتب وما أثير حوله فما عليه إلا أن يشرح ذلك ويدافع عنها أمام إخوته في مجلس الشورى، ويضيف " بالنسبة إلي أنا ما قيل حول غول لم يرق بعد للموقف الرسمي، لأن المعمول به في مثل هذه الحالات أن يمر تأسيس أي حزب جديد عبر إعلان أو بيان رسمي يؤكد النية.. ومجلس الشورى بالطبع سيطلب استفسارا من عمار غول حول هذا الموضوع". وتجنّب عبد الرحمان سعيدي الدخول في تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع و إمكانية إحالة غول على مجلس التأديب أو إقصائه واكتفى بالقول "المكتب التنفيذي الوطني كان قد طلب مقابلة مع غول ولا ادري هل تمت أم لا، وإذا جرت هذه المقابلة فإن المكتب التنفيذي سيعرض تقريرا عنها أمام مجلس الشورى في دورته هذه". ويتوقع الكثير من القياديين في حركة مجتمع السلم أن ينال ملف عمار غول حصة الأسد من النقاش الذي سيدور داخل مجلس الشورى الوطني للحركة نهاية الأسبوع الجاري، وفي حال حضور غول الدورة يتوقع البعض أن ينال الكثير من الانتقادات واللوم من زملائه في الحركة خاصة بعض القياديين الذين سربت أسماؤهم على أساس أنهم من المساندين له في مشروعه الجديد. ونشير أن المكتب الوطني للحركة في اجتماع له نهاية الأسبوع الماضي كان قد فنّد التحاق عدد من القياديين بالحركة بحزب غول الجديد كما أعلن عن ذلك في وقت سابق، لكن ما قيل حول هذا الموضوع أثار زوبعة حقيقية داخل بيت حمس وخلق الكثير من الشكوك، وقد تستوضح الرؤى في دورة مجلس الشورى التي يتوقع البعض مقاطعتها من طرف غول، وإذا ما قاطع هذا الأخير الدورة فسيعتبر ذلك إعلانا صريحا بالطلاق بينه وبين حمس . وفضلا عن هذا الملف الحساس ستتناول دورة مجلس الشورى أيضا نقاطا عدة منها تقييم الانتخابات التشريعية الماضية، التحضير للانتخابات المحلية، التقرير السداسي والملف السياسي وقضايا تنظيمية أخرى.