أرفض أن أكون وزيرا وأتمنى أن يطلق اسم وردة على أحد الشوارع الكبرى كشف الفنان والنجم التونسي صابر الرباعي عند إجابته على أسئلة النصر، خلال الندوة الصحفية التي نشطها على هامش الحفل الذي أحياه أول أمس في إطار سهرات مهرجان ليالي سيرتا بمسرح الهواء الطلق محمد وشن، بأنه يرفض الخوض في عالم السياسة كما يرفض حتى منصب وزير، لأنه- كما قال- يرفض الحكم على نفسه بالسجن، فالتكفل بحقيبة وزارية أو ممارسة السياسة في نظر محدثنا، معناه دخول سجن المسؤولية وسجن المكتب، وفي هذا الصدد قال صابر الرباعي: "أرفض كل الحقائب الوزارية، فأنا بعيد كل البعد عن عالم السياسة والأحزاب، ولا أحد يعرف انتمائي السياسي، هذا إذا كان لي انتماء أصلا. أفضل أن انتمي إلى بلدي تونس عوض الانتماء إلى شخص أو حزب، فانتمائي الوحيد حاليا هو الفن، وطالما أنا متحكم في أمره سأظل مناضلا في مجاله". وفي ذات السياق وبخصوص الوضع الحالي في تونس بعد ثورة الياسمين، قال صابر الفنان المرهف الحس بأن تونس في الفترة الراهنة تتحس طريق الديمقراطية والاستقرار والسلم والسلام، متمنيا أن تتكاثف الجهود خاصة وأن تونس مقبلة على انتخابات وتنتظر دستورا جديدا. هذا واستطرد الرباعي يقول بأنه يتمنى أن لا يقع التونسيون في فخ الجدل العقيم القائم على الربط بين الدين والسياسة، مؤكدا على ضرورة الفصل بينهما، وحسب فلسفته ونظرته الخاصة فإن السياسة تمثل علاقة الإنسان بالإنسان، أما الدين فهو تلك العلاقة الروحانية بين الإنسان وخالقه. وقفت على قبر وردة وقرأت الفاتحة على روحها الطاهرة على صعيد آخر أشاد الفنان صابر الرباعي بالسلطات العليا للجزائر، وهذا بعد المراسيم الرسمية التي ميزت جنازة فقيدة الطرب العربي وردة الجزائرية: "جنازة وردة كانت فعلا مهيبة، ويكفي تكفل السلطات العليا بنقل جثمانها من مصر إلى الجزائر، واستقباله من قبل رسميين، سياسيين، فنانين ومواطنين، وأنا شخصيا ولكثرة حبي لها فقد تنقلت إلى الجزائر العاصمة في اليوم الموالي لدفنها، ووقفت على قبرها حيث قرأت فاتحة الكتاب على روحها الطاهرة، ودعوت لها وهذا أقل شيء يمكن فعله". هذا وأضاف ذات المتحدث يقول بأن الساحة الفنية العربية بدون وردة الجزائرية أصبحت شبيهة باليتيمة، وأن وفاتها خسارة كبيرة، ويبقى عزاء الفنانين العرب في فقدانها العيش على ذكراها وذكرى أغانيها الخالدة، وفي ذات السياق تمنى من السلطات الجزائرية أن تفكر في تخليد فقيدة الطرب العربي، مقترحا إطلاق اسمها على أحد أكبر شوارع العاصمة. وعما إذا كان قد فكر في الغناء إلى جانب فنان أو فنانة جزائرية لتعويض ال "ديو" الذي كان مقررا مع وردة الجزائرية، والذي لم يكتب له أن يجسد على أرض الواقع، قال محدثنا بأن الفكرة جاهزة، ويبقى فقط اختيار الصوت يناسب صوته ويشرفه الغناء إلى جانبه.