نزوح عشرات العائلات البسكرية نحو بلديات أسليم وجبل أمساعد بالمسيلة تعرف أسعار كراء المنازل ببلديات بئر الفضة، أسليم وجبل مساعد أقصى جنوب ولاية المسيلة ارتفاعا جنونيا خلال شهر رمضان الفضيل وصلت إلى حدود 2 مليون سنتيم شهريا بعد ازدياد الطلب عليها من قبل عشرات العائلات البسكرية التي تفضل منذ سنوات صيام شهر رمضان الذي تزامن وفصل الحر بهذه المناطق التي تشهد جوا منعشا خلال هذه الفترة . اعتادت العديد من العائلات البسكرية مع مطلع فصل الصيف النزوح نحو مناطق أسليم وبئر الفضة وجبل أمساعد بولاية المسيلة وبلدية المويلح الحدودية بالجلفة قصد المكوث في هذه المناطق طيلة الفترة الصيفية على اعتبار أنها تمتاز بطقس منعش خاصة في الفترات المسائية وهي وجهة مفضلة حتى لسكان المنطقة القاطنين ببوسعادة الذين يملكون بيوتا يهجروها أثناء فصل الشتاء ليعودوا إليها صيفا . كما وجد العديد من سكان المنطقة الفرصة مواتية لتحقيق دخل إضافي من وراء كراء منازلهم وخاصة البناءات الريفية التي لم يسكنوها إلى اللحظة بعدما أتموا تشييدها في السنوات الفارطة وبقيت مغلقة ومهجورة ليستعيدوها في فترات الرعي . وسجل منذ حلول فصل الصيف توافد العديد من العائلات القادمة من بلديات طولقة أولاد جلال ومدينة بسكرة بحثا عن منازل مهجورة لاستئجارها لزمن محدد ومعلوم بأي ثمن المهم العثور على واحد منها . وان كانت بمنطقة اسمارة ببلدية جبل أمساعد فان الأمر يصبح مكلفا للغاية كون هذه المنطقة تشهد خلال فصل الصيف جوا منعشا خصوصا في الفترات الليلية التي تعرف انخفاضا محسوسا في درجات الحرارة تصل إلى 18 درجة مئوية على حد قول سكان الجهة الذين اغتنموا فرصة توافد هذه العائلات الباحثة عن مسكن شاغر لرفع أسعار الكراء إلى حدود 2 مليون سنتيم شهريا ورغم ذلك لا تبالي معظم العائلات بالسعر المحدد بقدر البحث عن سكن لائق يقضون في أرجائه أيام الشهر الفضيل . ويلاحظ أثناء هذه الفترة عشرات السيارات تحمل ترقيم الولاية رقم سبعة تجوب منطقة غابة عين غراب واسمارة وبلدية جبل أمساعد واسليم يقضي أصحابها أوقاتهم في التنزه والبحث على منابع المياه العذبة بالمنطقة لا سيما في الساعات القليلة التي تسبق موعد الإفطار . وحسب بعض العائلات البسكرية فان لجوئها إلى هذه المناطق يأتي في سياق الهروب الجماعي من حرارة الطقس السائدة بولايتهم أثناء هذه الفترة حيث لا يمكنهم صيام الشهر المبارك في ظل ارتفاع درجات الحرارة وكثرة الانقطاعات الكهربائية ما جعلهم يقررون الفرار نحو أماكن قريبة يكون فيها الجو أكثر لطفا واعتدالا وهو ما وجدوه بالمناطق السالف ذكرها مؤكدين أن الأمر ظرفي ويتكرر كلما تزامن شهر رمضان وفصل الصيف لا غير .