فيصل جليلي .. الخامس عالميا في حفظ وترتيل القرآن فيصل جليلي - 26 سنة - مقيم بمدينة الهضاب العليا، زار مختلف بقاع العالم الإسلامي، حاملا مشعل القرآن الكريم في قلبه، حاز على المرتبة الأولى وطنيا في حفظ وترتيل وتفسير القرآن الكريم، وعلى المرتبة الخامسة عالميا مرتين ، آخرها منذ حوالي شهر بالسعودية. عن دخوله هذه المسابقات قال للنصر أن البداية كانت منذ الصغر حيث جرت العادة في المدرسة القرآنية بعد حفظ جزء من القرآن الكريم المشاركة في المسابقات المحلية خاصة خلال شهر رمضان، حتى يعرف التلميذ مستواه مقارنة مع زملائه من الحفظة لأجل بعث الحماس وليس لأجل الجائزة في حد ذاتها، حيث تحصل على المراتب الأولى في عدة تصفيات محلية ثم المرتبة الأولى على المستوى الوطني في مسابقة أسبوع حفظ وترتيل وتفسير القرآن الكريم، المنظمة من طرف وزارة الشؤون الدينية، شارك بعدها في مسابقات دولية في كل من مصر و السعودية و المغرب تحصل فيها على المرتبة الخامسة ، كرم فيها من طرف أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل . بدأ حفظ القرآن الكريم و لم يكن عمره يتجاوز 14 عاما في مسجد أبي ذر الغفاري على يد الشيخ ياسين عرفاوي ، فيما تعلم الترتيل على يد العديد من المشايخ منهم الشيخ عبد الرحمان عشاش وهو محفظ للقرآن الكريم بمسجد "الغزالي"، وختم القرآن وعمره 17 عاما قال " كنت أوفق بين حفظ القرآن والدراسة النظامية وقمت بإمامة المصلين ولم أتجاوز 18 عاما"، كما تأثر بالمقرئين الشيخ البصري و عبد الباسط عبد الصمد و المنشاوي. مشيرا في الأخير إلى أن "حفظ القرآن الكريم أعانني على الدراسة النظامية لما له من خيرات وأفضال و أنا حاليا أستاذ في اللغة العربية التي هي لغة القرآن". وحول طريقة حفظ القرآن قال "في الحقيقة مازلت محافظا على الطريقة القديمة للحفظ وهي طريقة (اللوح والصلصال) وهي طريقة جد ناجحة أنصح بها الشباب، و أنا حاليا مدرس في مسجد "عمار ابن ياسر" وأستعملها مع تلاميذتي وأفضلها على الطرق الحديثة لأن التلميذ كلما كتب في اللوح كان له زيادة حفظ وإتقان وهي طريقة مباركة باركها الشيوخ القدماء، أقوم حاليا بتدريس أكثر من 150 تلميذا تتراوح أعمارهم بين (4 سنوات إلى 86 سنة )، وحسب تجربتي مع الطلبة فإن الأمر يعتمد على الاجتهاد والمثابرة والإرادة القوية، وإن كانت على العموم أكثر المراحل مساعدة على حفظ القران هي الصغر".