"نسمة" لم تأخذني و سأعود بقوة إلى التلفزيون الجزائري قالت الممثلة رزيقة فرحان أن عملها مع قناة " نسمة " لثلاث سنوات على التوالي لم و لن يأخذها من التلفزيون الجزائري، غير أنها تعتبر نفسها سفيرة بلدها أينما ذهبت، مبدية استعدادها للعمل في بلدان عربية أخرى إذا ما تلقت دعوات منها، كما أخبرتنا في هذا الحوار مع " النصر" عن فخرها بلهجتها الجزائرية و القبائلية على وجه الخصوص، و عن تحضيرها ل "سيت كوم" جزائري من بطولتها مباشرة بعد رمضان. تجربتك مع قناة النسمة هي التي ساعدت أكثر في شهرتك، كيف تصفين هذه المرحلة من حياتك الفنية؟ أول مرة مع نسمة كانت مشاركة صغيرة في بعض حلقات مسلسل " نسيبتي لعزيزة " في جزئه الأول إلى جانب الممثلة بيونة، و كبر الدور أكثر في الجزء الثاني من نفس المسلسل مما أعطاني مساحة أكبر لظهور كان يفترض أن يتضاعف في الجزء الثالث الذي كان سيعرض في شهر رمضان الماضي لولا وفاة الممثل سفيان الشعيري بطل العمل، فحافظ مخرج مسلسل " دار الوزير" على نفس طاقم ممثلي "نسيبتي لعزيزة " لتجسيد عمل يتناول قصة وزير مخلوع من مخلفات النظام السابق، يحيا في رعب من المحاكمة، و كان دوري فيه رئيسيا من خلال تجسيدي لشخصية الزوجة الثانية لهذا الوزير و هي جزائرية صغيرة و جميلة اعتادت على الحياة المترفة و لم تتحمل الظروف القاسية التي تلت تنحية زوجها. لهجتك الجزائرية و القبائلية كانت حاضرة بقوة رغم أنك كنت محاطة باللهجة التونسية، ما السر في ذلك؟ لهجتي القبائلية في الدم لا يمكنني أن أتخلى عنها مهما حصل، كما أن شخصيتي في " دار الوزير" هي امرأة جزائرية فلم أغير لهجتي، رغم أن اللهجة التونسية تعتبر في غاية السهولة بالنسبة لي و كنت في بعض الأحيان أستعمل في حديثي كلمة تونسية أو اثنان لإبراز تأثري بكلام زوجي. حدثينا عن أجواء العمل في تونس؟. بصراحة لم أشعر أبدا في تونس أنني غريبة، فلقد كنت محاطة بطاقم عمل محترف يحترمني جدا و محبوبة من الجميع، و استطعت الوقوف في نفس البلاطو أمام أكبر الفنانين و الممثلين التونسيين الذين إكتسبت منهم الكثير من الخبرات المهمة، في أسلوب تمثيلي و طريقة آدائي التي تغيرت للأحسن بفضل احتكاكي بهم لأكثر من خمسة أشهر. ظهرت هذه السنة كقبائلية محض من خلال مسلسل " الدا مزيان"، حدثينا عن خصوصية هذا العمل و كيف استطعت التنسيق لتصوير العملان معا رغم بعد المسافة و ضيق الوقت؟ المشكلة بالنسبة لي لم تكن في تنسيق وقت التصوير بل في الأدوار المختلفة تماما التي جسدتها في هذين العملين، ففي " دار الوزير" كان دوري شخصية سيدة مجتمع راقية جدا و مترفة، أما في " الدا مزيان " فكان دوري بسيطا جدا عبارة عن امرأة ماكثة في البيت في أحد القرى الصغيرة لمنطقة القبائل تقوم بكل الأعمال التي تنجزها النساء في البيت و ترعى زوجها و عائلته، و هما دوران مختلفان تماما و كنت أحتاج للكثير من التركيز للخروج من شخصية و الدخول في أخرى، ناهيك عن السفر و التنقل، و لكنني وافقت على " الدا مزيان " رغم إرتباطي بالتصوير في تونس، وفاءا لجذوري و لهجتي القبائلية التي حاولت إبرازها أيضا في النسخة العربية التي عرضت في " كنال آلجيري " في نفس الفترة مع النسخة القبائلية. ألا تخشين أن تأخذك الأعمال التونسية عن الجزائر من خلال التزامك بالعمل مع نسمة ؟ لا بالعكس فالفنان ليست له جنسية لأنه سفير بلده أينما ذهب، و عليه أن يلبي كل دعوات العمل التي تأتيه من أي مكان، و أنا شخصية مستعدة للعمل أينما دعيت ليس فقط في " نسمة " أو تونس، هذا العام وقعت عقد عملي مع " نسمة " في جانفي الماضي في الوقت الذي لم ينطلق فيه تصوير أي عمل في الجزائر، فاخترت البدء مع الأولين، و فيما بعد عندما أتتني عروض عمل في الجزائر كان الوقت قد فات و كنت منهمكة بالتصوير في تونس. لماذا لم نرى هذه المرة جبتك القبائلية التي اعتدت إرتداءها في أعمالك السابقة ؟ للأسف دوري في " دار الوزير " لم يتح لي الفرصة لإرتدائها، رغم أنني حضرت مجموعة من الفساتين الجديدة التي أخذتها معي، بعد أن لاقت فساتيني السابقة إعجابا كبيرا من قبل الفنانات التونسيات اللاتي طلبن مني أن أحضر لهم جبب قبائلية على مقاساتهن، و هذا الأمر أسعدني جدا لأنني روجت على طريقتي لخصوصيات بلدي و تقاليدها الجميلة. هل لديك مشاريع جديدة بعد رمضان؟ سنبدأ إنشاء الله بالتحضير لسيت كوم جزائري جديد مباشرة بعد رمضان، و أخبر جمهوري أنني سأكون فيه الشخصية الرئيسية لأن السيناريو كتب علي.