منح الفرصة للاعبين جدد مغامرة عشية مواجهة مصيرية - يرى الناخب الوطني السابق لمنتخب الآمال عزالدين آيت جودي أن لجوء وحيد حليلوزيتش إلى توجيه الدعوة للاعبين جدد ليس مفيدا للمجموعة التي دخلت ديناميكية جيدة في الفترة الفارطة. و في الوقت الذي اعتبر القائمة متوازنة، حذر من المنتخب الليبي في موقعة التاسع من سبتمبر القادم، أين أكد انطلاقا من معرفته للمغرب وشعبه أن أزيد من نصف المدرجات ستكون جزائرية في لقاء ذهاب الدور التصفوي الأخير قبل كان 2013 بجنوب إفريقيا. بداية كيف يقرأ السيد آيت جودي قائمة اللاعبين المدعوين لتنشيط مباراة التاسع سبتمبر أمام ليبيا؟ القائمة متوازنة، ولو أنني أتحفظ على ضمها بعض الوجوه الجديدة ، انطلاقا من قناعتي بأن الوقت ليس مناسبا لمنح الفرصة للاعبين جدد، فهناك ديناميكية تولدت داخل المنتخب الوطني، ما يحتم علينا الحفاظ على نفس المجموعة، خاصة وأنه أمامنا متسع من الوقت لتوجيه الدعوة للوجوه الجديدة ، كما أن لقاء المنتخب الليبي مصيري وليس لنا الحق في التلاعب بالقائمة عشية لقاء على هذا القدر من الأهمية، ونملك فيه حظوظا وفيرة لتحقيق نتيجة إيجابية. يبدو أن الناخب الوطني درس جيدا التعداد قبل ضبط القائمة فدعم الهجوم ببلفوضيل ومحور الدفاع بحليش وصناعة اللعب بإعادة جابو. باستثناء عبد المؤمن جابو الذي نعرف إمكاناته جيدا ، أقول أن بلفوضيل لاعب موهوب وقادر على إعطاء الإضافة المرجوة هجوميا، وعودة حليش إلى بيت الخضر لم تأت في وقتها، وعليه فأنا صراحة أتأسف لعدم الحفاظ على الديناميكية التي أنهى بها الفريق الوطني الموسم الماضي، ومن الخسارة أن نضيعها في منعرج هام وحاسم. ألا ترى بأن توجيه الدعوة لكل من فاروق شافعي وإسحاق بلفوضيل يؤكد عزم حليلوزيتش على تشبيب التعداد والعمل على المدى البعيد؟ صراحة أظن أن الناخب الوطني يقوم بعمل كبير على المدى البعيد، لكنني تكلمت مرارا وتكرارا على ضرورة الحفاظ على الديناميكية داخل المنتخب، انطلاقا من كون الخضر صاروا يجلون كثيرا من الأهداف ويدافعون بحزم، وهي أمور جد إيجابية تحسب لمنتخبنا في عهد التقني حليلوزيتش، الذي رغم امتلاكه مجموعة متجانسة لم يشأ غلق الأبواب في وجوه المواهب الشابة بدليل توجيهه الدعوة لوجوه جديدة تعد بالكثير. من اللاعبين الذين حظوا بإشادة حليلوزيتش المدافع شافعي الذي أشرفت عليه في المنتخب الأولمبي فكيف تقيم هذا اللاعب الصاعد؟ شخصيا لا اعتبر دعوة شافعي مفاجأة ، فأنا أعرف جيدا إمكانات ومؤهلات هذا الفتى الصاعد الذي لعب تحت إشرافي في المنتخب الأولمبي، وأكد أحقيته في حمل ألوان المنتخب الأول من خلال بروزه في تربص المحليين ، وعليه أقول أن شافعي لاعب موهوب يتمتع بأخلاق عالية وسيعطي الإضافة المرجوة للخضر. بالعودة إلى مواجهة ليبيا ألا ترى أن اللعب ذهابا في المغرب سيكون حافزا لمنتخبنا على تأمين تأشيرة التاهل قبل اللعب في الجزائر؟ بكل موضوعية أقول أن منتخبنا الوطني سيلعب داخل الديار ففي المغرب سيكون أكثر من نصف المدرجات جزائرية، وأقول هذا من منطلق معرفتي الجيدة بالشعب المغربي الشقيق الذي سيناصر الخضر يوم التاسع سبتمبر ويكون خير سند لمنتخبنا. ونقص عامل المنافسة لدى اللاعبين الليبيين ألا تراه يصب في مصلحة الخضر؟ لكن المنتخب الليبي أدى دورة عربية جيدة، وشخصيا أخشى على منتخبنا من نفسه أكثر من المنتخب الليبي وبعبارة أدق لو يكون منتخبنا في يومه فلا خوف عليه.