طهران تصف مرسي بعدم النضج السياسي لتهجمه على النظام السوري انتقد مسؤول إيراني الرئيس المصري محمد مرسي أمس بسبب تعليقاته بشأن سوريا حين هاجم نظام بشار الأسد في اطار كلمته الافتتاحية للقمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز التي انطلقت في طهران أول أمس الخميس. وقال حسين شيخ الإسلام المستشار الدولي لرئيس مجلس الشورى الإسلامي البرلمان "لسوء الحظ ، يفتقد الرئيس مرسي للنضج السياسي الضروري ليرأس قمة حركة عدم الانحياز"، وكان مرسي صرح في الكلمة الافتتاحية أمام القمة صباح الخميس :"التضامن مع الشعب السوري ضد نظام فقد شرعيته واجب أخلاقي بقدر ما هو ضرورة سياسية واستراتيجية"، وأضاف شيخ الإسلام لوكالة "مهر" الإيرانية للأنباء أن مرسي "اقترف خطأ جسيما بالاستفادة من منصبه كرئيس قمة حركة عدم الانحياز ليعرب عن أفكار مصر، في حين تجاهل مبادئ حركة عدم الانحياز". ولم يكن نائب وزير الخارجية السابق شيخ الإسلام، أول مسؤول إيراني ينتقد مرسي، ولكنه الأول الذي اعترف بأنه أدلى بتلك التصريحات، ومن جهته اعتبر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي الجمعة عند استقباله رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي على هامش قمة عدم الانحياز ان الولاياتالمتحدة واسرائيل هما "ابرز المسؤولين الخفيين" عن الازمة السورية، وأكد أن ابرز المسؤولين عن المشاكل في سوريا هم امريكا و"النظام الصهيوني" اللذين اغرقا سوريا بالأسلحة ودعما حسبه ماليا مجموعات من المعارضة، وأضاف ان الحكومة السورية هي الضحية في هذه الازمة، ودعا دمشق إلى مواصلة الاصلاحات السياسية "للقضاء على كل حجج المعارضة" وكشف للرأي العام العالمي والعربي خفايا المؤامرة السورية". ويتهم النظام الايراني بعض الدول الغربية وايضا السعودية وقطر، بتشجيع حركة الاحتجاج وتسليم اسلحة للمجموعات المعارضة لاضعاف احد اخر الانظمة في المنطقة التي تواجه مع ايران، اسرائيل. من جهة أخرى، أعادت السلطات الأمنية الأردنية العشرات من اللاجئين السوريين القاطنين في مخيم الزعتري للاجئين الكائن في مدينة المفرق شمال شرق البلاد، بناء على طلبهم حسبما صرح به مصدر أمني رفيع ليونايتد برس إنترناشونال أمس الجمعة، والذي قال أن السلطات الأمنية الأردنية أعادت خلال الساعات الماضية العشرات من اللاجئين السوريين من القاطنين في مخيم الزعتري للاجئين عبر حافلتين إلى بلادهم بناء على طلبهم. وكان مصدر إغاثي أردني، كشف الخميس الماضي أن عائلات سورية وفلسطينية لاجئة فرّت من الأحداث في سوريا، تقطن في سكن (سايبر سيتي) بمدينة الرمثا شمال البلاد، تقدّمت بطلبات رسمية لإعادتها إلى سوريا، فيما طلب لاجئون فلسطينيون من السفارة الفلسطينية في عمّان نقلهم إلى قطاع غزة. في هذه الأثناء، هدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أول أمس الجمعة في تصريحه لإذاعة أوروبا الاولى،بأن الرد الدولي في حال استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد اسلحته الكيميائية سيكون "فوريا وصاعقا"، وقال فابيوس أنه في حال جرت أدنى محاولة لاستخدامها سواء مباشرة او غير مباشرة، "فان الرد سيكون فوريا وصاعقا". وسبق ان حذرت واشنطن وباريس من انه في حال استخدمت دمشق اسلحتها الكيميائية فان ذلك سيشكل خطا أحمر وسيؤدي الى رد فعل دولي. ولدى اجابته عن سؤال عن ضرورة صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي من أجل التدخل، قال ان السلاح الجرثومي والكيميائي امر مختلف عن السلاح العادي، مضيفا أن "التشريعات مختلفة"، وانه من المؤكد حسبه نظرا الى العواقب، أنه لا يمكن السماح باستخدام هذه الاسلحة، وذلك بدون ان يحدد الاجراءات التي ستنطبق في حال تدخل دولي محتمل.وكانت فرنسا نظمت أول أمس الخميس اجتماعا لمجلس الامن خصص بشكل اساسي لبحث الوضع الانساني في سوريا والدول المجاورة، حيث أكد فابيوس أنه على الصعيد الانساني هناك امور يمكن دفعها قدما، لكن على الصعيد السياسي اعترف بان مجلس الامن منقسم بسبب موقف الروس والصينيين .