مشروع مرسوم جديد ينظم إنشاء وتسيير الجمعيات ذات الطابع الديني يكرّس حق تلك الجمعيات في جمع التبرعات كشفت أمس وزارة الشؤون الدنية والأوقاف، أنها أودعت لدى الحكومة مشروع مرسوم وزاري يحدد كيفيات إنشاء وتنظيم نشاط الجمعيات ذات الطابع الديني. حيث أكد المستشار الإعلامي بالوزارة عدة فلاحي، أن إيداع هذا المشروع يندرج ضمن تطبيق ما جاء في نص المادة 47 من القانون رقم 06-12 المؤرخ في 12 جانفي 2012 المتعلق بالجمعيات والتي تنص على إخضاع تأسيس الجمعيات ذات الطابع الديني إلى نظام خاص، ويحدد مشروع هذا المرسوم الوزاري- حسب السيد فلاحي- دور الجمعيات ذات الطابع الديني في المساهمة في تسيير الشأن الديني بصفة عامة، وكذا العمل على "حسن تأطير إرادة الخير للأمة وحمايتها من التجاوزات المحتملة والممارسات المسيئة للعمل الخيري". كما يلزم ذات المشروع الجمعيات ذات الطابع الديني باحترام "الوحدة الوطنية والمرجعية الدينية للمجتمع"، وكذا العمل على خدمة المساجد والتعليم القرآني والزوايا والشعائر الدينية ذات المنفعة العامة. ولأجل إنشاء جمعية ذات طابع ديني يشترط نص المشروع تصريح تأسيس الجمعية يودع لدى مديريات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ليتم على مستواها دراسة الملفات والقيام بالإجراءات اللازمة باعتبار هذه المديريات تتمتع بسلطة تقديرية. كما يشترط تنظيم بعض النشاطات وإعداد بعض الأدبيات الدينية للحصول على الموافقة المسبقة من مديريات الوزارة الوصية، وللحفاظ على الطابع الديني للجمعية يمنع نص هذا المشروع أي علاقة وظيفية أو تنظيمية مع الأحزاب السياسية من حيث تمويلها أو تلقي تمويل من هذه التشكيلات السياسية تفاديا "للتوظيف الحزبي" لها. ويكرس المشروع حق الجمعيات ذات الطابع الديني في جمع التبرعات للقيام بمختلف النشاطات الخيرية والثقافية، ولمتابعة نشاط وتقييم عمل هذه الجمعيات نص مشروع المرسوم - يقول فلاحي- على إنشاء لجنة محلية على المستوى الولائي للمتابعة تضم بالإضافة إلى المدير الولائي لوزارة الشؤون الدينية ومديري الشؤون العامة والتنظيم وكذا مفتش التوجيه الديني والتعليم القرآني ورئيس مصلحة الإرشاد الديني. كما تضمن المشروع أسباب حل الجمعيات والمتمثلة حسب المستشار الإعلامي، في المساس بالوحدة الوطنية والمرجعية الدينية للمجتمع وتبني أفكار التعصب والتطرف، وكذا المساس بحرمة المؤسسات والمرافق الدينية وقدسيتها، وكذا التدخل في مهام موظفي المساجد والمدارس القرآنية ومضايقتهم.