تلاميذ حي السكن الهش بحمام دباغ يعانون من الجوع و انعدام النقل تحولت فرحة سكان أحياء الصفيح الذين انتقلوا الى عمارات جديدة بمدينة حمام دباغ بقالمة الى معاناة كبيرة بعد أن تقطعت السبل بأبنائهم المتمدرسين ،الذين وزعوا على مؤسسات تعليمية بعيدة ،أين يقضون يوما كاملا هناك يعانون من الجوع و العطش و انعدام وسائل النقل التي تسمح لهم بالعودة الى منازلهم بعد الفترة الصباحية و العودة في الوقت المحدد لمتابعة دروس المساء. و يعد تلاميذ الثانوي الذين وجهوا الى الثانوية القديمة الأكثر تضررا من الواقع الجديد الذي فرضته عملية الترحيل إلى الحي الجديد فهم مجبرون على قطع مسافة طويلة كل صباح للوصول إلى مقاعد الدراسة محملين بجميع الأدوات المدرسية لأنهم محرومون من العودة إلى منازلهم إلى غاية نهاية الفترة المسائية لانعدام النقل باتجاه الحي الجديد الذي يوجد بضاحية بعيدة تماما عن المرافق التعليمية و الخدماتية الأخرى ، و ما عمق معاناة هؤلاء التلاميذ أكثر حرمانهم من نظام النصف داخلي بالثانوية التي تعاني هي الأخرى من الضغط الكبير بسبب استمرار توافد العشرات من تلاميذ بلديات دائرة عين احساينية رغم بناء ثانوية هناك ،حيث أعطيت لهم الأولوية في الإستفادة من النظام النصف داخلي و حرم العشرات من تلاميذ حي السكن الهش الذين يعانون من الجوع و العطش في إنتظار معاناة أكثر عند حلول الشتاء. و يطالب أهالي التلاميذ بإدراج أبنائهم ضمن المستفيدين من نظام النصف داخلي و توفير النقل الذي يعد واحدة من أكبر التحديات المستقبلية التي ستواجه التجمع السكاني الجديد الذي يعاني من إنعدام الطرقات المعبدة التي تربطه بوسط المدينة ،أين تتركز أغلب المرافق التعليمية و الصحية و التجارية حيث لم تعد الطرقات القديمة و المتداخلة وسط عمران فوضوي قديم صالحة لأن تكون منافذ حيوية متطورة تفك الخناق عن الضاحية الجنوبية التي تستعد لأن تكون قطبا سكنيا كبيرا في السنوات القادمة لكن دون منافذ و دون مرافق خدماتية أيضا و هذا بسبب سوء التخطيط المستقبلي للضواحي الجديدة عبر العديد من بلديات ولاية قالمة.