محلات بيع الدراجات النارية تنافس وكالات بيع السيارات بالبليدة أصبحت محلات بيع الدراجات النارية بولاية البليدة تنافس وكالات بيع السيارات ، وقد شهدت هذه الظاهرة انتشارا كبيرا في السنوات الأخيرة مع الإقبال الكبير على الدراجات النارية من مختلف الأصناف ، بحيث أصبح لا يخلو شارع بالمدينة خاصة الكبرى منها من محلات بيع الدراجات ،ويصل عددها بمدينة البليدة فقط إلى15 محلا ، كما يؤكد أصحابها أن المبيعات كبيرة خاصة في فصل الصيف على عكس فصل الشتاء أين تصبح العملية شبه منعدمة مع برودة الطقس وتساقط الأمطار. وكثرت محلات بيع الدراجات النارية بعد أن أصبح الإقبال عليها كبيرا من طرف البليدين الذين فضلوا هذه الدراجات على السيارات مع ازدحام حركة السير التي تشهدها كل شوارع المدينة ، بحيث يقضي سائق سيارة قادم من مدينة أولاد يعيش على سبيل المثال إلى مدينة البليدة ما يقارب ساعة رغم أن المسافة لا تتعدى 04 كيلومترات . هذا الإختناق دفع بالعديد من المواطنين إلى البحث عن البديل وذلك من خلال اقتناء الدراجات النارية لقضاء حاجاتهم بسهولة وهي تسير وسط ازدحام السيارات ولا تتعطل حركتها . كما يطرح مشكل كبير في ركنها خاصة بوسط المدينة لقلة حظائر السيارات ، حيث يجد أي زائر للمدينة صعوبة كبيرة في إيجاد مكان يركن فيه سيارته حتى وإن وجده قد يكون في مكان بعيد عن الشارع الذي قصده إلى جانب انتشار ظاهرة حراس السيارات الفوضويين الذين يفرضون التسعيرة التي يرونها على أصحاب السيارات حتى ولو أوقفها لخمس دقائق فقط ، مما أدى ذلك إلى نشوب شجارات في الكثير مع الأحيان بين أصحاب المركبات وهؤلاء الحراس الذين نصبوا أنفسهم بالقوة ،مما جعل العديد من المواطنين يتوجهون إلى اقتناء دراجات نارية لتسهيل تحركاتهم، حيث لا يجدون صعوبة في ركنها بالشوارع حتى ذات الأزقة الضيقة . و لم يبق شراء دراجة نارية حكرا على المواطنين المتوسطي الدخل فقط بل حتى الأغنياء من رجال أعمال ومقاولين اقتنوا هذه الدراجات التي يستعملونها حين يقصدون وسط المدينة أثناء فترات ازدحام حركة المرور ، و استخدام السيارة في التنقل خراج المدينة أو في التنقل العائلي . كما لا حظنا من خلال معاينتا لهذه الظاهرة بالولاية تراجع الدراجات النارية القديمة بالمدينة فيما يكثر استخدامها بالأحياء الريفية ، وذلك بسبب الحملات التي تشنها مصالح الأمن ضد السائقين الذين لا يملكون في غالب الأحيان الوثائق مما يعرضها للحجز ، فيما يتم اقتناء الدراجات الجديدة بوثائق رسمية .و يتراوح سعر الدراجات بالمحلات مابين 15 مليون سنتيم و40 مليون سنتيم . من جانب آخر رغم الامتيازات الكبيرة التي توفرها هذه الدراجات لأصحابها مقارنة بالسيارات لكن بالمقابل فإن أخطارها عديدة بحيث يتسبب العديد منها في وقوع الكثير من حوادث مرور ، لعدم احترامهم قانون المرور ، وكثيرا ما نجدهم يقودونها بسرعة جنونية بالوسط الحضري مما يتسببون في حوادث مميتة ، كما يتجاوزن السيارات على الجهة اليمنى وهذا ما يحدث احتكاكات كبيرة مع سائقي السيارات وفي بعض الحالات تؤدي إلى حوادث مرور. ونشير إلى أن عدم احترام القانون وصل حتى الحواجز الأمنية بحيث قام في الأشهر الماضية سائق دراجة نارية بدهس شرطي في حاجز أمني مقابل حي 1000 مسكن ،كما اصطدم سائق دراجة آخر كان يقود دراجته بسرعة جنونية بحي بن عاشور عمودا كهربائيا إصابته كانت على مستوى الرأس وفارق الحياة ، كما توفي ابن نائب برلماني سابق بالولاية في حادث مرور بينما كان يقود دراجته واصطدم بسيارة ، وما يزيد في خطورة الإصابات بالنسبة لسائقي الدراجات النارية هو عدم استخدامهم للأقنعة أثناء السير وهو ما يجعل الإصابة تكون مميتة في أغلب الأحيان إذا كانت على مستوى الرأس .