سائقو القطارات يوقفون إضرابهم قرر مساء أمس سائقو قطارات خطوط الضواحي بالعاصمة ومعهم سائقو قطارات الناحية الغربية للبلاد وضع حد لإضرابهم الذي دام 7 أيام والعودة إلى العمل بشكل طبيعي ابتداء من مساء أمس بعد أن توصلوا إلى حلول توافقية مع المديرية العامة للسكك الحديدية التي التزمت بالاستجابة لأهم مطالبهم بعد تدخل وزير النقل عمار تو. أكد أمس عبد القادر صيد الأمين العام للفرع النقابي لمستودع الجزائر لسائقي القطارات المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، للنصر أن اللقاء الذي جمع نقابته بالمدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ومدير الموارد البشرية ومسؤولين آخرين بالشركة، ودام أربع ساعات كاملة '' توج بإمضاء محضر اتفاق مشترك التزمت فيه إدارة الشركة بالاستجابة لمطالب السائقين الذين كانوا قد دخلوا في إضراب عن العمل منذ الثلاثاء الماضي احتجاجا على تردي ظروف العمل وتعطل إشارات المرور''. وأوضح المتحدث مباشرة بعد خروج مكتب نقابته من اللقاء مع إدارة الشركة أن هذه الأخيرة التزمت بإعادة التحقيق في قضية حادث القطار الذي وقع في 12 أوت 2011 الذي عرض زميل لهم للمثول أمام لجنة التأديب، بعد أن حملته الإدارة المسؤولية في وقوع الحادث وهم الأمر الذي كان السبب الرئيسي في الدخول في الإضراب المفتوح باعتبار أن زملاءه يتمسكون بأن السبب يعود إلى خلل في الإشارات وليس بسبب خطأ منه. كما التزمت الإدارة – حسب ذات المصدر – بتعزيز إجراءات الأمن والوقاية على طول مسارات القطارات ومحيطها بما فيها إصلاح الإشارات المعطلة، فضلا عن التزامها ب تصنيف مهنة سائق القطار كمهنة متعبة في الاتفاقية الجماعية، وتحديد قائمة الأمراض المهنية وكذا التزامها بمراسلة وزير العدل حافظ الأختام والتقدم إليه بوقف المتابعات القضائية ضد سائقي القطارات وعدم تحميلهم المسؤولية الجنائية لا سيما فيما يتعلق بحوادث الانتحار تحت عجلات القطار، باعتبار أن ردة فعل سائق القطار حيال هذه الحوادث تختلف عن سائق سيارة الأجرة. ومن المطالب التي قال محدثنا أن ممثلي العمال قد افتكوها من الإدارة موافقة هذه الأخيرة على مراسلة وزير العمل والتقدم إليه بطلب الموافقة على خروج سائقي القطارات إلى التقاعد بعد 25 سنة خدمة فعلية. تجدر الإشارة إلى أن لقاء أمس قد تميز بحضور ممثل الفروع النقابية لسائقي القطارات لولايات وهران، سيدي بلعباس، غليزان وتلمسان مصطفى نوالة باعتبار أن سائقي قطارات الناحية الغربية للبلاد كانوا قد دخلوا في الإضراب المفتوح تضامنا مع زملائهم بالعاصمة. وكان وزير النقل عمار تو قد أعلن أول أمس على هامش مناقشة نواب المجلس الشعبي الوطني لمخطط عمل الحكومة أنه أعطى تعليمات لمديرية الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لكي تبحث مع ممثلي العمال عن ''حلول توافقية '' مع سائقي القطارات المضربين، لا سيما بعد ان اشتدت القبضة الحديدية بين المضربين الرافضين العودة إلى عملهم قبل أن تستجيب الإدارة إلى مطالبهم وهذه الأخيرة التي تشبثت برفض الجلوس معهم إلى طاولة الحوار بعد أن أصدرت العدالة قرارها '' بعدم شرعية الإضراب''. ع.أسابع