تعلن الجزائر، خلال أيام عن قرارها النهائي بشان إقراض صندوق النقد الدولي، ردا على الطلب الذي تقدم به الصندوق للجزائر، وتوجه وزير المالية كريم جودي أمس إلى اليابان، للمشاركة في أشغال الاجتماعات السنوية للبنك العالمي و صندوق النقد الدولي ، ومن المنتظر أن يعقد الوزير لقاءات على هامش الجمعية العامة، مع مديرة "الافامي" كريستين لاغارد للحسم في قرار منح قرض في حدود 20 مليار دولار للصندوق لدعم قدراته المالية. وكان وزير المالية، قد أوضح الأسبوع الماضي، بان الجزائر ستعلن عن قرارها النهائي خلال الاجتماع الذي تحتضنه العاصمة اليابانية طوكيو، بناء على ثلاثة شروط وضعتها الجزائر للموافقة على القرار، وهي أن تكون المخاطر معادلة للمخاطر السيادية، وأن يكون مستوى العائدات مماثل لما تحصل عليه الجزائر حاليا، وأن يضمن للبلد السيولة للتوظيف المالي. وقبل انطلاق أشغال الاجتماع، اصدر صندوق النقد الدولي تقريرا حول تطورات الوضع الاقتصادي في العالم، ورسم صورة قاتمة للاقتصاد العالمي، وخفَّض توقعاته للنمو العالمي إلى 3.3 بالمائة في العام الحالي، فيما رجح أن يتراجع النشاط في البلدان المستوردة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأن يسجل تباطؤ في نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي إلى حوالي 1.25 بالمائة في 2012.