تسجيل إصابة مريضين من كل مئة يوميا بالسكري في قسنطينة كشفت الدكتورة نادية بلعيد المسؤولة عن وحدة الكشف و التابعة لمرضى السكري بالعيادة المتعددة الخدمات بشير منتوري ببومرزوق في قسنطينة عن تشخيص إصابة شخصين من كل مئة مريض يقصدون العيادة يوميا بداء السكري، و قالت أن نسبة تسعين بالمئة من المصابين لديهم السكري من النوع الثاني الذي لا يحتاج فيه المريض أول الأمر إلى الأنسولين، بقدر حاجتهم للوقاية و إتباع أسلوب حياة صحي يقوم على تجنب التدخين و تناول 05 خضر و فواكه يوميا و تخصيص 30 دقيقة لممارسة الرياضة. على هامش اليوم الطبي الأول لمرض السكري المنعقد بكلية العلوم الطبية بقسنطينة قالت المتحدثة أن فريق وحدة الكشف و المتابعة بعيادة بومرزوق يتألف من أربعة أطباء يعملون طيلة اليوم و يكشفون عن 100 مريض تقريبا منهم المصابون بالداء و منهم من يتم كشف إصابته لأول مرة، و أضافت أن المرضى يجهلون تأثير داء السكري على بقية الوظائف الحيوية للجسم ،حيث أن سبعين بالمئة من المصابين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الناتج عن السكري و يواجه 30 بالمئة أمراض القصور الكلوي، كما يصاب بعض المرضى بالعمى الناجم عن السكري و يواجه آخرون إضطرابات في جهازهم العصبي لذات السبب. الدكتورة أضافت أن النساء الحوامل أيضا يكن عرضة للإصابة بالسكري و تبلغ نسبتهن ما بين 02 و 06 بالمئة من الحوامل في الجزائر التي تحصي ثلاثة ملايين مريض بالسكري من بينهم 600 طفل و لا يعلم 10 بالمئة من المرضى أنهم مصابون بالداء، الذي من عوارضه بتر الأطراف الذي يتهدد 200 ألف حالة إصابة بالسكري في الجزائر حسب نفس المصدر. و يصنف السكري كسبب أول في الإصابة بمرض القصور الكلوي و كسبب ثاني بعد التبغ في بتر الأطراف و سبب أول لقصر النظر. المتحدثة قالت أن الكشف المبكر عن السكري يجنب المريض مضاعفات خطيرة و مؤلمة، و من بين الحالات التي يتم كشفها بالصدفة في عيادة بومرزوق تلك التي تعقب زيارة أشخاص عاديين للعيادة ، يقولون أنهم يعانون من اضطرابات يجهلون مصدرها كالدوخان و ضعف التركيز، و الآلام في الرأس و الصداع، و يتبين بعد فحصهم أنهم مصابون بالسكري و يطلب إليهم إتباع نظام غذائي صحي و الإقلاع عن التدخين و بالخصوص ممارسة الرياضة بشكل منتظم يوميا. المصدر قال أن ثمانين بالمئة من حالات الإصابة بتعقيدات داء السكري التي تصيب أجهزة أخرى مرتبطة بالقلق لدى المرضى الذين تتسارع لديهم المضاعفات الصحية للسكري و يصبحون عرضة لأمراض إضافية.