طرابلس تعتذر عن الهجوم على السفارة الجزائرية اعتذرت ليبيا رسميا للجزائر على اعتداءات بعض مواطنيها على مقر السفارة الجزائريةبطرابلس بعد انتهاء مقابلة كرة القدم بين البلدين الأحد الماضي. و ذكر وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس في مجلس الأمة أن وفدا ليبيا انتقل إلى سفارة الجزائربطرابلس لتقديم اعتذارات بلده بعد قيام مجموعة من الليبيين يوم الأحد الماضي بمحاصرة مقر الممثلية الدبلوماسية . وقال مدلسي للصحفيين "نحن بلغنا رسالة الجزائر على لسان سفيرنا بطرابلس(عبد الحميد بوزاهر) و بدورهم بعث مسؤولون على أعلى مستوى في ليبيا وفدا الى سفارة الجزائر و تقدموا بالاعتذار". ولم يقدم مدلسي تفاصيل عن الخطاب الذي قدمته الحكومة الجزائرية إلى نظيرتها الليبية. و في سياق متصل أعلنت وكالة الأنباء الليبية عن إجراء اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي "عاشور سعد بن خيال " ؛ ووزير الخارجية الجزائري "مراد مدلسي " ... وتناول الاتصال الهاتفي الأحداث المؤسفة التي وقعت عقب مباراة الإياب بين المنتخبين الليبي والجزائري لكرة القدم والتي جرت مساء الأحد بالجزائر. وقالت الوكالة أن الوزيرين أكدا على عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين في البلدين ليبيا والجزائر ، وأن مثل هذه الأحداث سوف لن تؤثر على هذه العلاقات المتميزة والعريقة بين الشعبين والبلدين. وأظهرت صور فيديو نشرت على الانترنت قيام مجموعة من الشباب الليبيين باقتحام أسوار السفارة وإنزال من الليبيين قاموا خلال هذه الحادثة بنزع العلم الجزائري ثم إشعال النار فيه، و تشويه حائط السفارة بكتابات معادية للجزائر والشعب الجزائري ضمت وصف الجزائريين بالعبيد انتقاما من الهتافات التي رددها المشجعون الجزائريون في الملعب ومنها الله يرحم القذافي، الذي قتل في 20 أكتوبر 2011على يد المسلحين الليبيين بمساعدة قوات الحلف الأطلسي. و قللت الحكومة الجزائرية في وقت سابق من أهمية الهجوم على مقر السفارة وقال المتحدث باسم الخارجية بأن مثل هذه الأحداث "لن تؤثر" على مجرى علاقات الأخوة و التعاون التاريخية التي هي في طور التعزز بين الشعبين الشقيقين. ودعت الحكومة لاتخاذ الإجراءات المناسبة وفقا للاتفاقيات الدولية لضمان حماية ممثلياتنا الدبلوماسية و القنصلية في هذا البلد الشقيق". وتشعر الحكومة الليبية بمزيد من الإحراج بعد استهداف السفارة الجزائرية، بعد استهداف القنصلية الأمريكية في بنغازي وقتل السفير الأمريكي في هجوم بالقذائف. ج ع ع