الوالي يعلن عن فتح 16 سوقا للتجار الفوضويين قبل رمضان ذكر والي قسنطينة نور الدين بدوي صباح أمس خلال توزيع محلات ديوان الترقية و التسيير العقاري ووكالة عدل على الشباب البطال من المنخرطين في أجهزة التشغيل أن السلطات بصدد إنجاز 16 سوقا جواريا في مختلف بلديات الولاية ، لصالح التجار الفوضويين الذين تمت إزالة أماكن تجارتهم من الأرصفة و الشوارع في قسنطينة و عدد من بلديات الولاية. المسؤول أضاف أن برنامج توزيع المحلات المهنية على الشباب البطال سيتواصل في السنتين المقبلتين، ما دامت عمليات إنجاز الأحياء السكنية متواصلة من طرف ديوان «أوبيجي» و وكالة «عدل» و قال أن توزيع 50 محلا في المرحلة الأولى سيتبعه توزيع 400 محل آخر في شتى البلديات منبها إلى ضرورة حصول الشباب الراغب في الإستفادة من الإعانات و المساعدات التي تمنحها الدولة على شهادات مهنية و دبلوم تكوين يسمح لهم بالانطلاق في أعمالهم الحرة ضمن ما تسمح به أجهزة التشغيل «أنساج» أنجام» و «كناك». المحلات التي تم توزيعها أمس كانت من نصيب شبان و شابات قدموا ملفات لدى وكالات التشغيل الثلاثة منذ فترة و بقي العائق الكبير في وجههم يتمثل في غياب مقر و محل لممارسة نشاطاتهم، و هو ما قامت بتذليله التعليمة الأخيرة 117 الصادرة عن الوزير الأول و التي شرعت ولاية قسنطينة في تنفيذها أمس. الوالي قال أن السلطات ستعود بعد ستة أشهر لتقييم المرحلة الأولى من العملية و سوف تطلع و تتأكد من استغلال الشبان و الشابات المستفيدين للمحلات في الإطار الممنوح لهم. النشاطات التي تم منح أصحابها محلات أمس تنوعت بين الصناعات و الحرف التقليدية و الخياطة و الطرز و صناعة الحلويات و بقية الخدمات مثل الإعلام الآلي و الاتصال و النجارة و الأشغال العمومية و الحلاقة و قد حصلت موثقة و مهندسة معمارية على محل مهني. وبخصوص ترقية النشاطات الحرفية و الصناعات التقليدية قال المسؤول عن الجهاز التنفيذي بولاية قسنطينة أن مركزا يتألف من 262 فضاء تجاريا للنشاطات الحرفية التقليدية سيتم فتحه خلال ثلاثة أشهر بالمدينة الجديدة علي منجلي، التي ستكون قطبا للصناعات التقليدية و للحرف في ولاية قسنطينة. المسؤول أكد مواصلة الدولة لسياسة مواكبة و مرافقة الشبان المنخرطين في أجهزة التشغيل الحكومية الثلاثة و قال أن ما تم القيام به لصالح المؤسسات الشبانية العاملة في مجال النظافة من خلال توجيه البلديات نحو التعاقد معها جعل تلك المؤسسات الشبانية تتلقى جرعة أوكسيجين مهمة أولى تساعدها على الانطلاق، كما كان تأثير دخول تلك المؤسسات الشبانية على الساحة فعالا و منشطا للعمل في مال النظافة من خلا اعتمادها على تقنيات ووسائل عمل جديدة و مبتكرة لم تكن مألوفة في بلديات قسنطينة.