تواصل الإحتجاجات ببلدية إبن باديس على المير الجديد قام أمس مائات المواطنين بغلق كل المنافذ المؤدية إلى بلدية ابن باديس ما أدى إلى شل حركة الإدارات والمدارس وأعلنوا عن دخولهم في اعتصام مفتوح إلى غاية اتخاذ قرار بتعيين رئيس بلدية آخر في تصعيد خطير للأحداث التي تشهدها البلدية منذ الساعات الأولى لعمليات فرز أصوات الناخبين. البلدية التي عرفت بهدوئها بدت أمس في حالة تأهب بعد أن تم تشكيل حواجز بشرية على مستوى المنافذ الثلاثة المؤدية من و إليها انطلاقا من الخروب، عين اعبيد و المريج، ما شل حركة المدينة تماما وحال دون التحاق الطواقم التدريسية والإدارية بالمؤسسات التربوية في أول أيام الامتحانات، حيث قال لنا أولياء تلاميذ أن المدارس ظلت شاغرة، وهو ما وقفنا عليه بالثانوية. كما عرفت مقرات إدارية أخرى شللا تاما خاصة مقر البلدية الذي لا تزال آثار رشقه بالحجارة بادية، ورغم السكون الذي طبع الأجواء العامة إلا أن حالة من التوجس طبعت المكان ، حيث كانت الحركة محدودة وتحاشى أغلب التجار فتح محلاتهم تفاديا لحدوث أعمال تخريب مفاجئة، كما لا تزال آثار حملة محمومة ظاهرة بكل شبر بابن باديس بلون أفلاني طاغ، بينما تدل الحجارة وبقايا أعمدة الإنارة العمومية والقاذورات المنتشرة بكثرة بأن البلدة تعيش على وقع ريتم غير عادي. بمداخل المدينة سادت حالة من الغضب في أوساط المحتجين الذين انتشروا في نقاط متعددة و احتمى بعضهم بشريط بلاستيكي أسود عند المدخل الرئيسي الذي أغلق على أكثر من نقطة بحرق العجلات المطاطية ووضع الحجارة و الاعتصام، ورفع مطلب واحد وهو رحيل المير الذي لم ينصب بعد، وقد شرع في حملة توقيعات قال المحتجون أنها قاربت الألف توقيع إلى غاية أمس، ونفوا أن يكون محرك الأحداث حزب الأفلان، حيث قال من تحدثنا إليهم أن من بينهم مناضلين في الأفلان ومتعاطفين ولكن أيضا سكان يرفضون عودة السيد كمال زفيزف متصدر قائمة الأرندي الحاصلة على الأغلبية والذي سبق وأن سير البلدية كمندوب بلدي ثم رئيسا للمجلس البلدي لعهدتين متتاليتين، ويصرون على أنه لا يمكن للمسؤول أن يعود إلى البلدية لأنه على حد تعبيرهم أساء معاملة السكان ولم يقدم لها سوى مزبلة والكثير من الغرباء الذين حصلوا على السكن والأراضي، ويؤكدون أنهم ليسوا ضد الأرندي و إنما شخص متصدر القائمة مقترحين تعيين مير آخر لتفادي الفتنة، وعبر من تحدثنا إليهم عن نيتهم في مواصلة الاحتجاج إلى غاية تحقيق المطلب وإن تطلب الأمر الاعتصام عهدة كاملة. وقد التقى الوالي بممثلين عن السكان بعد أن رفضوا التحاور مع رئيس الدائرة فيما اكتفى مسؤول المكتب الولائي للأرندي بالقول بأن الصندوق هو الذي اختار والحزب لا يمكنه أن يحرم منتخبا من حقه رافضا التعليق على ما يسميه الأفلان بالتزوير الذي تحدث عنه المحتجون أيضا. وكانت بلدية ابن باديس قد شهدت ليلة الخميس إلى الجمعة احتجاجات ورشق لأعوان الدرك تطورت في اليوم الموالي إلى أعمال شغب وتخريب وهي أحداث عرفت تسجيل جرحى في أوساط الدرك و توقيفات وهدأت يوم السبت قبل أن يتقرر التصعيد بداية من يوم أمس.