أعطينا تعليمات للتحالف مع الأفلان و الأرندي و "الأمبيا" بالمجالس المحلية أكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي أمس السبت بالعاصمة أن حزبه أعطى تعليمات لمنتخبيه في المجالس الشعبية البلدية بضرورة إعطاء الأولوية في التحالفات لأحزاب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية الجزائرية. وقال ساحلي خلال ندوة صحفية خصصها لتوضيح موقف حزبه من نتائج اقتراع التاسع و العشرين نوفمبر الماضي، أن قيادة الحزب وجهت تعليماتها لمنتخبي الحزب بضرورة منح الأولوية في عقد التحالفات إلى أحزاب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي و الحركة الشعبية الجزائرية( الأمبيا). وعن دواعي اختيار الأحزاب الثلاثة المذكورة لعقد التحالفات، اوضح الأمين العام للحزب بأنه بعد دراسة القوائم تم التوصل إلى أنه من شأن هذه التحالفات القضاء على حالات الانسداد الحاصلة على مستوى البلديات التي يوجد الحزب بمجالسها الشعبية. كما أوضح ان هذه التحالفات تتم مع الأحزاب التي تقاسم معها التحالف الوطني الجمهوري نفس التوجهات وهي مشاركة في الحكومة مثلما هو الشأن بالنسبة للتحالف الوطني الجمهوري وتعمل على تطبيق برنامج رئيس الجمهورية. وتابع في هذه النقطة أن الحزب يقولها بصوت مرتفع و دون استحياء بأنه عضو في الحكومة يتحمل ايجابياتها وسلبياتها. وفي سياق متصل، أشار ساحلي إلى بعض الاستثناءات في عدد من البلديات أين لم تتحصل أحزاب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية الجزائرية على الأغلبية، مثلما هو الشأن بالنسبة لإحدى بلديات تيزي وزو أين تحالف الحزب مع جبهة القوى الاشتراكية. و نبه ساحلي في هذا الإطار إلى إمكانية فوز الحزب برئاسة نحو 20 بلدية ناهيك عن التحاق العديد من المنتخبين بصفوف تشكيلته السياسية وهو ما من شأنه رفع عدد منتخبيها بهذه المجالس إلى أزيد من 300 منتخب محلي. من جهة أخرى، أكد الأمين العام للحزب أن تشكيلته السياسية تعتبر نسبة المشاركة الهامة في الانتخابات الأخيرة (27ر44 بالمائة) رسالة واضحة عبر من خلالها الشعب الجزائري بصفة قوية عن رفضه لكل محاولات المساس بالسيادة الوطنية إلى جانب تطلعه إلى مزيد من الإهتمام بانشغالاته اليومية. و أوضح في ذات الشأن أن نسبة المشاركة غير المسبوقة بمنطقة القبائل تعد تعبيرا صادقا عن خيار ناضج يتمثل في القطيعة مع دعاة المقاطعة الذين كما قال لم يحملوا لهذه المنطقة سوى تعطيل وتيرة التنمية وتضييع الفرص الواحدة تلوى الأخرى. كما أن نسبة المشاركة المرتفعة نسبيا في جنوبنا الكبير يضيف المتحدث تحمل دلالات قوية تؤكد على إدراك مواطني هذه المنطقة بالتحديات الخارجية التي تواجه الجزائر. ولم يفوت ساحلي الفرصة ليقدم احصائيات بخصوص مشاركة حزبه في هذا الاستحقاق اذ تحصل على مقاعد في 74 مجلسا شعبيا بلديا من بين 96 بلدية شارك فيها حيث نال 225 مقعدا من أصل 1691مقعدا متنافس عليه. كما تحصل الحزب على سبعة مجالس شعبية ولائية من بين 16 مجلس شعبي ولائي شارك فيه حيث تحصل على 31 مقعدا من بين 656 مقعدا متنافس عليه. ق.و