عمار تو ينتقد تأخر مشروع الخط المزدوج للسكة الحديدية ويتوعد بمعاقبة المسؤولين انتقد وزير النقل عمار تو القائمين على مشروع انجاز الخط المزدوج للسكة الحديدية الذي يربط بلدية رمضان جمال بولاية سكيكدة ومدينة عنابة المكلفة بإنجازه شركة أو.أش.آل الاسبانية بشدة وذلك نتيجة للتأخر الكبير المسجل في وتيرة الأشغال التي لم تتجاوز52.02 في المائة. وخلال زيارة العمل والتفقد التي قادته أمس إلى الولاية لم يقتنع الوزير بالتبريرات التي قدمها له مسؤولي المشروع والمتمثلة في الصعوبات التقنية التي اعترضت الشركة ،خاصة فيما يتعلق بتواجد سكنات وشبكات الكهرباء والغاز في مسار المشروع والتي دفعت الشركة إلى التوقف عن الأشغال لمدة طويلة. وأثناء توقفه لمعاينة أشغال التسطيح والتصحيح لورشة الأشغال بمنطقة حجر السود ببلدية بن عزوز ونفقي رأس الماء والقصابة ببلدية عزابة وجه الوزير تحذيرات شديدة اللهجة لكل من مدير الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية ورئيس المشروع وتوعد باتخاذ إجراءات عقابية صارمة ضدهما داعيا إياهم إلى الإسراع في استدراك هذا التأخر،وفيما يخص التأخر في المقطع الرابط بين رمضان جمال قسنطينة على مسافة 15كلم أوضح الوزير أن المشكل الذي كان مطروحا في هذا الجزء يتعلق بتواجد118عائلة تقيم على مسار الخط وسيتم تجاوز هذا العائق كما قال خلال شهر ونصف على أقصى تقدير وذلك بعد أن قررت الولاية التكفل بترحيل العائلات المعنية وإعادة إسكانها في مساكن جديدة حتى يتسنى للشركة الشروع في أشغال تجديد وتحديث هذا الجزء الذي من شأنه القضاء على مشكلة حوادث انحراف قطارات نقل البضائع التي يشهدها هذا المحور من حين لآخر. وأبرز الوزير تو الأهمية الكبرى التي يكتسيها هذا المشروع من الناحية الاقتصادية والتجارية باعتبار خط رمضان جمال عنابة إلى غاية قسنطينة يشكل همزة وصل بين ميناء جنجن بولاية جيجل، أين تتواجد المنطقة الصناعية "بلارة" خاصة مع قرب تجسيد مشروع للحديد والصلب بهذه المنطقة،كما أن هذا المقطع يهدف أيضا حسب الوزير إلى توفير شروط الأمن والسرعة التي من المنتظر أن تصل إلى 200كلم في الساعة،وبشأن آجال تسليم المشروع الذي يمتد على مسافة76.3كلم وبغلاف مالي قدره2600مليار سنتيم أكد الوزير أن ذلك سيتم في ظرف سنتين ونصف..