الأغذية المعدلة جينيا التي تستورد لا تخضع للرقابة في الجزائر كشف مختصون أوروبيون في البيولوجيا الجزيئية، أن الجزائر لا تزال تستورد أغذية معدلة جينيا لا تخضع للرقابة، بما قد يؤثر على صحة المستهلك على المدى البعيد، في وقت أكد باحثون جزائريون أن معدل إنتاج الأبقار المستوردة من الحليب يتقلص إلى النصف في بلادنا بسبب نقص التكوين و الأعلاف. و أكد الدكتور بيرنار شينا من المعهد العلمي للصحة العمومية ببروكسل، للنصر على هامش الأيام الدولية الأولى حول البيولوجيا الحيوانية التي نظمت أمس بمركز البحث في البيوتكنولوجيا في جامعة قسنطينة 3، أن الجزائر لا تزال تفتقد لمخابر تبين نسب التعديل الجيني في الكميات الهائلة من الأغذية المستوردة و الموجهة للإنسان و الحيوان، و هو ما يجعل مراقبتها غير ممكنة، رغم أن القوانين المعمول بها دوليا تنص على ضرورة إعلام المستهلك بالتعديلات الوراثية التي تضاف على المنتج و يجب أن لا تتعدى نسبا معينة، متحدثا عن مشروع للشراكة مع الباحثين الجزائريينبقسنطينة من أجل إنجاز مركز سيكون الأول من نوعه في الجزائر، الهدف منه فحص هذا النوع من الأغذية، و إن لم تثبت الدراسات العلمية وجود مخاطر صحية للمنتجات المعدلة على صحة المستهلك، يؤكد محدثنا أن الباحثين لا يستعبدون أن يكون لها تأثير سبلي على صحة الإنسان و الحيوان على المدى البعيد. من جهة أخرى، كشف الدكتور ميرود كمال من جامعة الطارف و المختص في التناسل و أمراض التناسل لدى الحيوانات الأليفة، أن الأبقار الحلوب التي تستوردها الجزائر من فرنسا و هولندا و ألمانيا، تنتج في العادة من 7 آلاف إلى 9 آلاف كليوغرام من الحليب سنويا، و هي كمية تتقلص إلى النصف تقريبا و لا تتعدى 5 آلاف كيلوغرام بمجرد إدخالها للمراعي الجزائرية، مرجعا ذلك إلى افتقار المربين للتكوين المطلوب و إلى نقص الأعلاف التي تستورد هي الأخرى من الخارج، و هو وضع يتطلب تحسين مستوى التكوين و تعميم تقنيات التلقيح الاصطناعي من أجل تحسين السلالات، مع ضرورة اللجوء إلى الأنواع الحيوانية الأخرى كالماعز و الجمال و النعاج، التي قال أنها تربى في بلادنا بطريقة عشوائية. يذكر، أن الملتقى الذي دام يومين، حضره باحثون من الجزائر و أوروبا و من دول عربية، من أجل تقديم خبراتهم في بيوتكنولويجا المتعلقة بالإنتاج و الحيواني، و بالصحة و التغذية لدى الحيوانات، إلى جانب عرض التحديات التي تواجه الجزائر خصوصا و أنها تعرف استهلاكا متزايدا للألبان و اللحوم يقابله عجز كبير في الإنتاج المحلي رغم الثورة الحيوانية التي تزخر بها. ياسمين بوالجدري /تصوير:الشريف قليب