المغرب - إفريقيا الوسطى أسود الأطلس من أجل العودة إلى الواجهة يلتقي سهرة اليوم المنتخب المغربي مع نظيره من إفريقيا الوسطى في أول مباراة تصفوية لحساب كاس أمم إفريقيا 2012 تحت قيادة مدربه الجديد البلجيكي غيريتس حيث يراهن أسود الأطلس على تحقيق فوز وقعه على الرصيدين النقطي والمعنوي ومن ثمة دخول المنافسة بكل قوة لطي الصفحة الماضي. وتحسبا لهذه المواجهة استنجد الجهاز الفني بأرمادة من النجوم المغاربة الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية على غرار يوسف حاجي والشماخ فيما سيغيب كل من نبيل خرجة وسفيان العلودي وعصام الراقي بداعي الإصابة.كما أن مشاركة لاعب روتردام الهولندي كريم الأحمدي تبقى غير مؤكدة ما جعل المدرب البلجيكي في ورطة رغم تفاؤله بتجاوز هذا المنعرج بنجاح. وفي هذا الصدد حذر لاعب أرسنال الانجليزي مروان الشماخ في ندوة صحفية مشتركة مع بعض المحترفين منهم العربي يوسف وميكائيل بصير والحارس نذير الميارغي من مغبة استصغار الخصم وضرورة طرح كل الأوراق تفاديا لحدوث مفاجأة قد تعصف بكل المجهودات المبذولة لرد الاعتبار للكرة المغربية. ودعا إلى توحيد الصفوف وتفادي أي تهاون لفك العقدة ودخول المنافسة من مركز قوة في ظل كما قال التحديات الكبيرة المطروحة في إشارة إلى وجود المنتخب الجزائري ضمن نفس المجموعة. وانطلاقا من أهمية لقاء سهرة اليوم وقيمة الرهان فضل الطاقم الفني المغربي إبعاد اللاعبين عن الضغط والتركيز أكثر على الجانب النفسي لتحسيس المجموعة بحجم المسؤولية المنتظرة ولو أن غياب معلومات عن منتخب إفريقيا الوسطى أقلق بعض الشيء المدرب المغربي وحتى اللاعبين منهم الشماخ الذي اعتبر أن اسود الأطلس سيواجهون المجهول .وفي الوقت الذي فضل منافس المنتخب المغربي التزام السرية في تحضيراته دون الكشف عن أوراقه الحقيقية رغم سجله المتواضع والخالي من التتويجات والألقاب وكذا المستوى الفني لجل اللاعبين،فإن هاجس المغاربة يبقى المنتخب الجزائري الذي صار يشكل أكبر عائق في ترجمة طموحهم ضمن المجموعة التي تضم أيضا تنزانيا وأفريقيا الوسطى.وقد عبر الشماخ عن تفاؤله بكسر الحاجز البسيكولوجي وتحقيق الفوز في مباراة اليوم مع التفكير في لقاء الجزائر المقرر في 26 مارس القادم.عموما فإن المغاربة الذين اختاروا الرباط لمواجهة إفريقيا الوسط هروبا من ضغط ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء وإن يتطلعون لتدشين المنافسة بانتصار رغم نقص التحضير وإشكالية المدرب غيريتس الذي يبقى بعيدا عن الأسود لارتباطاته مع فريقه السعودي، فإنهم يدركون جيدا أن الخضر يعدون أكبر منافس لهم على درب التأهل لكان 2012 .