ترقية حي العالية إلى بلدية مطلب جماعي للسكان احتضنت قاعة الأطلس مساء الخميس أول اجتماع للمنتخبين الجدد ببلدية بسكرة بممثلي السكان من جمعيات أحياء وجمعيات محلية وممثلي المجتمع المدني، وساد الانطباع منذ بداية الأشغال بأنّ هذا الاجتماع أشبه ما يكون ب «برلمان شعبي»خاص بمدينة بسكرة. وخلال كلمته الافتتاحية أكدّ المير الجديد عز الدين سليماني على أن المجلس الشعبي الجديد الذي يتشرف برئاسته يضم أعضاء محنكين وذوي خبرة في تسيير شؤون البلدية ، من بينهم رئيسين (2) سابقين للبلدية عقدوا جميعا تحالفا سياسيا وصفه ب»تحالف الخير» الذي وضع الخلافات جانبا من أجل النهوض بالتنمية المحلية وخدمة الصالح العام بالبلدية . وشدّد على أنّ هذا المجلس سيكون إلى جانب المواطن ويعمل منه وإليه ، من خلال إعادة فتح جسور التواصل بين المنتخب والمواطن عن طريق ممثلي وتكريس العمل الميداني للمنتخبين من خلال «تطليق الكراسي» في مقر البلدية والنزول للشارع من أجل تحسس معاناة المواطنين والوقوف عند مختلف المشاكل التي يعانون منها والبحث عن حلول عملية لها وتنفيذها في أقرب الآجال. ليفسح المجال بعد ذلك لتدخلات رؤساء الأحياء والجمعيات لنقل إنشغالات السكان عبر مختلف الأحياء، بهدف الوقوف على «نبض الشارع» وحصر الخطوط العريضة لاحتياجات سكان البلدية ، والتي ستتم بلورتها لاحقا ضمن المخطط البلدي للتنمية لسنة 2013. من جانبهم أجمع رؤساء الأحياء على أن واقع التنمية بمدينة بسكرة لا يسر أحد وأن حصر كامل الاحتياجات ومحاولة تلبيتها يتطلب تضافر جهود الجميع ، مجمعين علي أن مطلبي توفير السكن والشغل يعدان القاسم المشترك بين مطالب المواطنين ، في حين تباينت بقية الانشغالات والمطالب من حي لأخر ، حيث طرح بعض رؤساء الأحياء مطلب تزويد أحيائهم بفروع بلدية على غرار حي 17 تعاونية وحي بن عمارة ، وطالب آخرون بقاعات علاج أو عيادات . كما أجمع جل المتدخلين على طرح مشكل الانقطاعات الكهربائية التي تحدث من حين لآخر وخاصة خلال فصل الصيف . في حين طرح البعض بقية المشاكل والنقائص الروتينية التي تنغص حياة المواطنين وخاصة في الأحياء النائية والأحياء الجديدة التي تعاني تأخر الربط بمختلف الشبكات ، من ماء وغاز وكهرباء.وكان مطلب تزويد رؤساء الأحياء بمواقيت مرور شاحنات جمع القمامة لافتا ، ممّا يدل على حرص ممثلي السكان على القضاء على ظاهرة الرمي العشوائي للقمامات وإخراجها من البيوت في كل الأوقات. وطالب المتدخلون كذلك بتكثيف حملات التشجير عبر كل الأحياء وتخصيص مساحات خضراء بالتجمعات والأحياء الجديدة. كما لفت أحد المتدخلين انتباه الحضور من خلال كلمته عندما تطرق إلى وضعية حي العالية الذي يعد أكبر تجمع سكاني بالبلدية ، ويعرف توسعا عمرانيا كبيرا ، وأوضح أنّ التكفل بانشغالات سكانه يتطلب بذل مجهودات كبيرة وإفراده بعناية خاصة ، متمنيا في هذا الصدد ترقية حي العالية إلى مصاف بلدية مستقلة حتى تتمكن الدولة من تلبية احتياجات السكان المتزايدة به. وهو المطلب الذي نال موافقة جميع رؤساء الأحياء ، بالنظر لكونه بات يمثل مطلبا جماعيا لسكان المدينة. غير أن العارفين بخبايا تسيير المدن والولايات يستبعدون تلبية مثل هذا المطلب بالنظر لمكانة هذا الحي الذي تتواجد به أهم المنشآت القاعدية الأساسية للولاية على غرار الجامعة والمستشفي والحي الإداري . ما يعني أن ترقيته إلى بلدية سيساهم في «قتل» البلدية الأم التي ستصبح حينها عاصمة ولاية بالإسم ، وهو ما يقف مانعا حسب المتتبعين أمام تجسيد هذا المطلب المطروح منذ سنوات.ويبقى الأهم أن هذا اللقاء حسب المشاركين يكون قد شكل نقطة انطلاق فعالة في طريق التنمية المحلية بالبلدية ، في انتظار ما ستسفر عنه الأشهر القادمة من خلال التنفيذ الميداني للمقترحات ، والاستجابة الفعلية للانشغالات المطروحة. ذباح . ت سكان علب بوعصيد يحتجون على انعدام التهيئة والإنارة أقدم أول أمس سكان حي علب بوعصيد بمدينة بسكرة، على الاحتجاج داخل حيهم، للتنديد بالظروف الصعبة التي يعيشونها ، والمطالبة بإيجاد حل جذري وسريع للحالة السيئة التي تعرفها، شبكة الطرق الداخلية التي تزداد سوءا من يوم لآخر، جراء أشغال الحفر المختلفة والتقلبات الجوية المتعاقبة، مقابل انعدام الصيانة. هذه الوضعية حسب بعض المواطنين أثرت سلبا على حركة تنقلهم اليومي بعد أن أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على أمن مستعمليها، أين تتحول عند تساقط القليل من الأمطار إلى برك من المياه والأوحال، تستحيل بها الحركة لعدة أيام ، وأكد السكان أن المعاناة مست حتى المتمدرسين من أبنائهم، الذين يضطرون للتغيب بعد أن تتحول الطرقات إلى برك عائمة من المياه، تجعل من أمر الالتحاق بمؤسساتهم صعبا للغاية، ما يجعلهم يعيشون عزلة حقيقية ما دفع بالسكان إلى استعجال مشاريع التهئية الحضرية، للحد من الانتشار الكبير للأتربة والأوحال ، على مدار فصول السنة وإتمام أشغال إيصال القنوات التي يعاني بعضها من التسربات المائية ،المحتجون طالبو أيضا بحل مشاكلهم المتعلقة بالإنارة العمومية، وتأخر إنجاز الشبكات الأرضية. السلطات المحلية من جهتها سارعت إلى عقد لقاء مع ممثلي المحتجين، وبعد الاستماع إلى انشغالاتهم وعدت بإيجاد الحلول، التي يرغب فيها مواطني الحي بالتنسيق مع القطاعات ذات الصلة، بغية تخليصهم من معضلة كثيرا ما أثار استيائهم.