ينحدر من قرية توبو و يعاني من اضطرابات نفسية مبحوث عنه يعتلي عمودا كهربائيا قبالة محكمة البرج و يهوي منه كتلة نارية شهد أمس الحي المجاور لمحكمة برج بوعريريج ، حادثة مأساوية تمثلت في اعتلاء شاب " ل – ت " يبلغ من العمر 35 سنة لعمود كهربائي و سقوطه من فوقه بعدما أضرم النار بجسده مستعينا بقارورة بنزين . و بحسب مصادر مقربة فإن أسباب الحادثة تعود إلى إصدار أمر بالقبض ضد الضحية عقب متابعته قضائيا بتهمة تكوين جمعية أشرار و السرقة و إصدار حكم غيابي ضده يقضي بسجنه لمدة 20 سنة . الضحية الذي أقدم على فعل الانتحار ، رغم محاولات مصالح الأمن و فرقة الحماية المدنية المتنقلة إلى عين المكان تهدئته و إقناعه بالعدول عن قراره ، نقل بعد سقوطه من أعلى العمود الكهربائي تحت تأثير الحروق البليغة التي أصيب بها جراء إضرام النار في جسده إلى مستشفى بوزيدي الولائي أين يخضع إلى غاية مساء أمس للعلاج اللازم و تهيئته قصد تحويله إلى مستشفى الدويرة بالجزائر العاصمة . و بالعودة إلى أسباب إقدامه على فعل الانتحار أشار شقيقه إلى معاناته من مرض عقلي إلى جانب مطاردته بشكل مستمر من قبل مصالح الأمن التي تلقت أوامر بالقبض عليه لصدور حكم في حقه يقضي بسجنه. و رجحت مصادرنا أن الضحية الذي ينحدر من قرية توبو متزوج و أب لطفل ، معروف بين سكان هذه القرية بتسمية " طاطو " أقدم على الانتحار تحت تأثير المرض الذي يعاني منه و كذا الحالة النفسية بعد مشاهدته لمصالح الأمن بالقرب من مقر المحكمة التي قصدها للاستفسار عن وضعه و هو يحوز على قارورة من البنزين ، حيث هرول مسرعا أين صعد إلى أعلى العمود الكهربائي وسط ذهول و فضول المارة الذين تجمعوا بالمكان و هدد بحرق نفسه ، قبل أن يجسد تهديده بإضرام النيران في جسده ما أدى إلى سقوطه و النيران تلتهم جسمه إلى أن وقع على الأرض . و أشارت مصادر قضائية إن المعني حتى و إن كان يعاني من اضطرابات نفسية قد تسقط عنه بعض التهم ، فإن غيابه عن جلسة المحاكمة يترتب عنه إصدار حكم غيابي وفق القوانين المعمول بها و بناء على التهمة الموجهة إليه . ع / ب الناقلون الخواص يشنون إضرابا ويتهمون المديرية الولائية بالإخلال بوعودها استجاب أمس عدد معتبر من الناقلين الخواص عبر إقليم ولاية برج بوعريريج ، لنداء الفرع النقابي بالمكتب الولائي للاتحاد الوطني للناقلين ، الداعي إلى تنظيم إضراب مفتوح عن العمل ، لمطالبة مديرية النقل الالتزام بوعودها و بمحضر اجتماع موقع بين الفرع النقابي و المديرية الوصية ، احتوى على أربعة نقاط رئيسية يأتي في مقدمتها عدم منح تراخيص جديدة للناقلين في الخطوط المنتظمة و التي تشهد تشبعا بالإضافة إلى إشراك الفرع النقابي كشريك في اتخاذ القرارات المتعلقة بتنظيم قطاع النقل و الناقلين . هاته الحركة الاحتجاجية التي تم إشعار السلطات المعنية بها قبل عشرة أيام كاملة من قبل الفرع النقابي الذي هدد بالدخول في إضراب في حال استمرار الوضع على حاله و زيادة عدد مركبات النقل عبر الخطوط المتشبعة ، و دخوله في اجتماع مع المديرية الوصية التي رفضت بحسب المحتجين التوقيع على محضر الاجتماع ، ما أدى إلى تجسيد تهديداتهم على أرض الواقع بشل عديد الخطوط عبر عدة بلديات إلى جانب دخول معظم الناقلين الخواص بمدينة البرج في إضراب عن العمل ، أثر بشكل كبير على حركة تنقلات الأشخاص و أربك الكثير من المواطنين خاصة العاملين منهم الذين تفاجؤا مع صبيحة أمس بالشلل التام في حركة النقل الحضري . و حسب بيان للفرع النقابي للاتحاد الوطني للناقلين ببرج بوعريريج فإن المطالب المرفوعة تمثلت في المطالبة بالالتزام بالمحضر الموقع بين التمثيل النقابي و مديرية النقل ، متهمين المدير بالإخلال بما جاء في هذا المحضر من نقاط و مطالب تمحورت حول الإبقاء على استقرار الخطوط المنتظمة و الإلتزام بعدد مركبات النقل العاملة عبر هذه الخطوط وفق ما هو متفق عليه ، و مراجعة تسعيرة التسخيرات التي لا تتماشى مع الوقت الراهن و تسديد ديون الناقلين ، و سحب جميع رخص النقل الجديدة التي منحت منذ الإشعار بالإضراب . و تجدر الإشارة إلى أن الفرع النقابي حدد مطالبه على أساس اجتماع عقد بمقر الولاية قبل أشهر ، في احتجاجات سابقة على الزيادة في عدد رخص النقل بجميع أنواعه في عدد من الخطوط المتشبعة ، أين تراجعت حينها المديرية الوصية عن منح رخص جديدة للناقلين لكنها أكدت على فتح الخطوط في وقت الحاجة استجابة لمتطلبات المواطنين ، هذا فضلا عن القوانين المسيرة لقطاع النقل التي فتحت الأبواب على المنافسة الحرة . ع / بوعبدالله طلبة يغلقون جامعة الإبراهيمي بالبرج لرفع مطالب بيداغوجية و اجتماعية أغلق يوم أمس العشرات من الطلبة الأبواب المؤدية إلى جامعة البشير الإبراهيمي الكائنة بإقليم بلدية العناصر ببرج بوعريريج ، احتجاجا على ما وصفوه بالظروف غير المواتية للتحصيل العلمي و رفع انشغالات في الشقين الاجتماعي و البيداغوجي . و أبدى مجموعة من المحتجين استياءهم من عدم فتح مسابقة الماستر في معهد الآداب خلال الموسم الحالي ، لعدم توفر المناصب بسبب تأخر دفعة العام الماضي التي تجتاز خلال هذه الأيام الامتحانات ، هذا إلى جانب رفض طلبة معهد التسيير و الاقتصاد للطريقة التي تم اعتمادها في حساب المعدلات و النجاح على أساس كل مادة وفق نظام الألمدي ، في وقت طالبوا باحتساب المعدل الإجمالي لجميع المواد و مراجعة طريقة احتساب معدلات النجاح السنوية ، و الإسراع في افتتاح قاعة المحاضرات الجديدة التي لا تزال في طور الأشغال . كما اغتنم الطلبة هذه الوقفة الاحتجاجية في بيان موجه إلى الجهات الوصية ، المطالبة بتحسين ظروفهم الاجتماعية من توفير لوسائل النقل و تحسين ظروف الإطعام و تنويعه إلى جانب تحسين ظروف الإقامة و توفير النظافة و فتح مطعم الإقامة و النادي لتقليل الإكتظاظ عن المطعم المركزي ، و توفير الأنترنيت و المراجع و الكتب لتسهيل و تنويع طرق البحث عن المعلومات المطلوبة في كل التخصصات . مدير الجامعة أكد على لقائه بممثلين عن الطلبة المحتجين في اجتماع ضم كذلك رؤوساء المعاهد و مدير الإقامات الجامعية ، أين تم التطرق لجميع النقاط ، و كشف عن الوصول إلى اتفاق بفض الإضراب مقابل التعهد بتحقيق جملة من انشغالات الطلبة التي وصفها بالبسيطة .