مدينة كونا ما زالت بين أيدينا و فرنسا قتلت عشرات المدنيين دمرنا دبابتين وغنمنا عشرات السيارات الرباعية وقتلنا جنودا ماليين وفرنسيين أكد المتحدث باسم حركة أنصار الدين في مالي، أمس، أن مدينة كونا التي كانت أول نقطة مواجهة بين عناصر الجماعة و القوات الفرنسية الخاصة لا تزال بين أيدي عناصر الحركة و قال أن المعركة التي جرت في المدينة تمثل مجرد تمرين بسيط لقوات أنصار الدين، مشيرا الى سقوط العشرات من القتلى المدنيين في الغارات الجوية التي نفذتها طائرات فرنسية خلال الأيام الثلاثة الماضية في محيط مدينة كونا و ليري على حدود موريتانيا و في مدينة غاو أمس أين تم استهداف مباني حكومية مهجورة أوى اليها سكان المناطق الريفية. المتحدث سندا ولد بوعمامة قال في اتصال هاتفي مع النصر أن الحركة فقدت قائدا ميدانيا لها هو محمد كوجاك الذي أصيب في معركة كونا أول أمس و قد غنمت الحركة في المواجهة رغم فقدانها لعنصر المباغتة فيها عشرات السيارات الرباعية الدفع و الشاحنات التي تحمل صواريخ "غراد" و قد تم تدمير دبابتين للجيش المالي، بينما أصيبت طائرتان فرنسيتان في المعركة. وأضاف أن حوالي 30 مدنيا قتلوا في كونا و قد تم إجلاء جثثهم إلى مدينة موبتي، نافيا ما وصفه بالمزاعم و الادعاءات الفرنسية من كون قوات أنصار الدين كانت بصدد الزحف نحو العاصمة باماكو و قال أن مدينة كونا كانت مجرد نقطة تفتيش بسيطة و ليس فيها تواجد عسكري للحركة، لكن فرنسا أرادت تهويل الموضوع وبررت بذلك تدخلها المباغت في ساحة الحرب في مالي.و اتخذت من تواجد نقطة التفتيش فيها ذريعة لتمرير مشروعها بالتدخل العسكري و شن الحرب على الحركة و على أبناء شمال مالي. حسب المتحدث باسم جماعة أنصار الدين فقد قام المجاهدون من عناصر الحركة بالرد على الهجوم الفرنسي الذي وصفه بالصليبي الغادر و الحاقد و تمكنوا من التصرف مع المستجدات الميدانية و قد غادروا جميعهم المواقع التي كانت ترصدها طائرات الاستطلاع الفرنسية و الطائرات دون طيار منذ أيام عديدة سابقة لتاريخ التدخل الفرنسي. الناطق باسم انصار الدين قال أن الحركة قامت أمس بعملية في مدينة زاباني قرب مدينة نيونو غرب مالي و ثأرت للدعاة الستة عشر الذين قتلوا في المنطقة قبل أشهر و قتلت العديد من الجنود الفرنسيين و الماليين حينما كانوا في طريقهم إلى باماكو، و قال أنها كانت عملية تأديب للجيش المالي، بينما قام الطيارون الفرنسيون الجبناء حسب وصفه لهم بقصف مواقع للمدنيين في عدة مناطق في مالي، و قتلت حوالي 60 مدنيا من السكان العزل في غاراتها على تلك المناطق. المتحدث قال أن الطيار الفرنسي الذي قتل في معركة كونا أصيب بطلق ناري من سلاح بسيط و لم تستخدم الحركة قذائف من أسلحة أوتوماتيكية و لا من المدفعية، مشيرا إلى خسارة فرنسا لطائرتين في كونا. وأضاف أن حركة أنصار الدين وجهت نداءها لكل القوى في منطقة الأزواد لكي يصدوا الهجوم الفرنسي الصليبي على بلادهم و لم تستثن الحركة في طلبها للنصرة الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و لا حركة التوحيد و الجهاد في غرب افريقيا "الميجاو" و قال أن كل من يمد يد المساعدة لأبناء شمال مالي موضع ترحيب. بالنسبة لقصف مدينة غاو قال سندا ولد بوعمامة أنه يجهل حتى مساء أمس حصيلة العمليات العسكرية التي نفذتها الطائرات الفرنسية، و قال أن عناصر من جماعة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا كانوا متواجدين بالقرب من المدينة و في بعض مناطقها لكن الحركة لم تتأكد من إصابتهم في الهجومات الجوية.