البنتاغون يؤكد أن "الأفريكوم" تنسق مع فرنسا لمحاربة القاعدة في الساحل أبدى البنتاغون تخوفاته من التهديدات الإرهابية المرتبطة بالأوضاع في مالي، و صرح كاتب الدولة الأمريكي للدفاع، ليون بانيتا، مساء أول أمس ، أنه من الضروري منع تنظيم القاعدة الإرهابي من إقامة قواعد للعمليات في شمال إفريقيا ومالي، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة عملت مع شركائها على الصعيد الإقليمي لإعداد مخططات قصد التصدي لهذا التهديد، مشيرا لوجود تنسيق بين الأفريكوم و فرنسا من أجل محاربة القاعدة في الساحل. وصرح رئيس البنتاغون خلال لقاء صحفي "أؤكد مجددا أنه من مسؤوليتنا مطاردة القاعدة حيثما كانت. فقد تقفينا آثارها في أفغانستان والباكستان واليمن والصومال. كما أنه من مسؤوليتنا الحرص على أن لا يقيم تنظيم القاعدة قواعد للعمليات في شمال إفريقيا ومالي". وأعرب في هذا الشأن عن انشغاله فيما يخص تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومحاولاته الرامية إلى إقامة قاعدة قوية في المنطقة. وأوضح أن قيادة القوات المسلحة الأمريكية في إفريقيا في اتصال مع فرنسا، مضيفا أن الولاياتالمتحدة ستتعاون مع فرنسا من أجل وضع حد لنشاطات تنظيم القاعدة وأنه سيتم تحويل مسؤولية ضمان الأمن في هذه المنطقة للبلدان الإفريقية قصد تحقيق الأمن للجميع. من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع البلجيكي، بيتر ديكريم، أمس الثلاثاء، أن بلاده قررت وضع طائرتي نقل عسكرية من نوع (سي 130) وطائرة عمودية للإمداد الطبي تحت تصرف العملية العسكرية الجارية حاليا في مالي. وفي ذات الشأن عقدت الحكومة البلجيكية اجتماعا خاصا لبحث تفاصيل المشاركة البلجيكية في العمليات العسكرية في مالي. وذكرت السلطات البلجيكية أنها لن تنشر أية عناصر على الأرض. بالمقابل، قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أن بلاده لن تشارك بقوات قتالية في مالي في حين التزم لنظيره الفرنسي لوران فابيوس بتقديم الدعم الإنساني والطبي و السياسي لفرنسا. و في اتصال هاتفي مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس حول الوضع في مالي، وعد فيسترفيله بتقديم ألمانيا الدعم لفرنسا في العملية العسكرية التي تشنها باريس في البلد الواقع غرب أفريقيا. ونقلت وكالة الانباء الألمانية أمس عن فيسترفيله تأكيده أن بلاده لن تشارك بقوات قتالية في مالي، لكنه استدرك قائلا "بل إن الأمر يتعلق بأن نبحث مع شركائنا وأصدقائنا الفرنسيين كيف يمكن لنا أن نقدم دعما إنسانيا وطبيا أو حتى سياسيا". وكانت كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي قد اعلنت مساء أول أمس أن وزراء خارجية الاتحاد سيعقدون جلسة طارئة هذا الأسبوع لبحث الوضع في مالي. محمد.م/ وكالات