على السفارة الأمريكية في تركيا هز منتصف نهار أمس انفجار قوي مبنى السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة خلف مقتل شخصين أحدهما حارس أمن تركي بالسفارة و الثاني منفذ الهجوم "الانتحاري" و أدانت الولاياتالمتحدة و عدد من حلفائها الغربيين الهجوم الذي وقع في آخر يوم من تولي السيدة هيلاري كلينتون شؤون كتابة الدولة الأمريكية للخارجية، و أكدت السلطات التركية أن منفذ الهجوم الانتحاري ينتمي إلى جماعة يسارية متطرفة. بينما قالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية "إننا نعمل بالتعاون الوثيق مع الأتراك لتقدير حجم الأضرار التي ألحقها التفجير بالسفارة و معرفة عدد الضحايا، و للبدء في التحقيقات الأولية حسب المتحدثة فيكتوريا نولاند. وكشفت مصادر أمنية أن المهاجم، الذي يبلغ عمره حوالي 30 عاما وينتمي إلى الجبهة الثورية لتحرير الشعب، أمضى فترة في السجن لاتهامات لها صلة بالإرهاب قبل أن يتم الإفراج عنه لأسباب صحية. يشار إلى أن هذه الجبهة الماركسية أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات انتحارية استهدفت مراكز شرطة في السنوات القليلة الماضية، إلا أنها لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الأخير. في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن العملية الانتحارية أمام السفارة الأميركية تهدف إلى "زعزعة استقرار تركيا والإخلال بأمنها"، وأضاف أن "تلك العمليات والقضايا التي تثار، تستهدف قبل كل شيء عرقلة تقدم تركيا وصعودها"، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. ويأتي الانفجار في وقت نشرت الولاياتالمتحدة وألمانيا وهولندا بطاريات صواريخ باتريوت أرض-جو ضمن اتفاقيات الحلف الأطلسي "الناتو" لحماية الأراضي التركية من أي هجمات من الجانب السوري. يذكر أن الشارع الذي تقع فيه السفارة الأميركية، يعتبر من المناطق الحساسة في العاصمة التركية، وتنتشر فيه الأبنية الرسمية وعدد من سفارات الدول الغربية .ق .و