الطوابير على اقتناء الأسمدة والأدوية الفلاحية تبدأ فجرا يضطر الفلاحون بولاية سكيكدة إلى النهوض باكرا من أجل اقتناء الأسمدة الفوسفاتية من التعاونيات الفلاحية لتوزيع الحبوب ومشتقاتها ،حيث تشهد مقرات هذه الأخيرة المتواجدة بكل من بلديتي الحروش وصالح بوالشعورطوابير لا متناهية للمئات من الفلاحين، الذين يأتون من مختلف بلديات ومناطق الولاية. فقد أكدوا في حديثهم للنصر على الظروف الصعبة التي يلاقونها يوميا من أجل الحصول على الأسمدة الفوسفاتية والأزوتية، حيث أصبحوا مجبرين كما قالوا على النهوض باكرا في ساعة الفجر من أجل أخذ مكان في الطابور وانتظار دورهم . وهي العملية التي تصاحبها كما قالوا متاعب كبيرة بدأ من تسجيل أنفسهم في القائمة التي يتكفل بها الفلاح الذي يأتي أولا ثم الانتظار إلى غاية فتح مقر الوكالة ، مشيرين في هذا الإطار أن الكثير منهم يعود خائبا ولا يتمكن من الظفر بالطلبية التي جاء من أجلها بحجة نفاد الكمية المتوفرة التي تم جلبها إلى التعاونية . وما عليهم سوى الرجوع في اليوم الموالي وإتباع نفس الخطوة والمعاناة التي باتت تطبع يوميات الفلاحين الذين أعابوا على الجهات المعنية عدم مراعاة السلبيات المسجلة في العام الماضي، حيث كان ينبغي على المصالح الفلاحية حسبهم توفير الكمية اللازمة من الأسمدة على مستوى التعاونيات لتوفير المتاعب على الفلاحين وأيضا ربحا للوقت على اعتبار أن العملية تعرف تأخرا كبيرا وكان من المفروض أن توزع الأسمدة في وقت مبكر نظرا لحاجة البذور المزروعة لمثل هذه الأسمدة المساعدة على نمو النبتة في مرحلة معينة ،إلى جانب هذا طرح العديد من الفلاحين قضية التعويضات الخاصة بالموسم الفارط والتي تعرف حسب ما ذكروا تأخرا رغم الوعود إلي تلقوها من مسؤولي المديرية الكائنة بحمادي كرومة. وحسب مسؤول بالتعاونية أن عملية توزيع الأسمدة تتم وفق الكمية التي تصل إلى التعاونيات الكائنة بالحروش وصالح بوالشعور، مرجعا سبب الطوابير إلى تأخر توفير الأسمدة. و قد حاولنا الاتصال بمديرية الفلاحة لأخذ موقفها من انشغال الفلاحين لكننا لم نتمكن من ذلك.