لاتزال حالة التوتر تميز وحدة شركة »لافارج« الفرنسية بحمام الضلعة في المسيلة، بسبب إصرار العمال على مواصلة حركتهم الاحتجاجية وغلقهم للمصنع لليوم الخامس على التوالي، تنديدا منهم على تغيرها للشركة المكلفة بالنظافة والصيانة والشحن بطريقة تعسفية وعنصرية. حيث أكد مسير شركة الشحن والتفريغ عبد القادر القرنين في تصريح هاتفي ليومية»السلام» أمس، أن شركة »لافارج« الفرنسية تتعامل بعنصرية مع هيئته وتتعمد إنهاء التعامل معه، مشيرا إلى أنها تحايلت على القانون ولم تحترم المدة المحددة لتجديد العقد الذي انتهى في31 من شهر جانفي المنقضي، حيث غيرت ثلاثة بنود من دفتر الشروط المتعلقة بملف الإطعام بعدما رفضت مواصلة تقديم 120 وجبة يومية للعمال، ودفع رواتب 80 عامل تتكفل هيئته بتأمينها مقابل عملها لدى وحدة »لافارج«. وأضاف عبد القادر القرنين أن وحدة »لافارج« بحمام الضلعة حملت في العقد الجديد شركته التي تعمل معها منذ سبع سنوات تكاليف آلة التنظيف »بوبكات« المقدرة ب30 مليون سنتيم شهريا، كما حملتها مسؤولية تأخر عمليات شحن أكياس الإسمنت بتغريمها33 دينارا عن طن واحد من الإسمنت، كاشفا في ذات الشأن أن إنتاج الإسمنت توقف بمصنع حمام الضلعة منذ الأربعاء الماضي نظرا لإصرار العمال على إبقاء شركة الشحن والتفريغ. وفي موضوع ذي صلة كشف ذات المسؤول أن وحدة »لافارج« الفرنسية بحمام الضلعة في ولاية المسيلة بلغ رقم أعمال السنة الماضية 4.8 مليون طن وهو رقم لم تحققه -حسبه- منذ مباشرتها للعمل سنة 2003، في إشارة منه إلى أن هذه الأخيرة تريد الاحتكار والتحكم في السوق للوي ذراع الدولة وإجبارها على الرضوخ لطلباتها.