بلعياط ينفي تحديد 19 مارس لعقد دورة اللجنة المركزية نفى أكبر الأعضاء سنا في المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمان بلعياط المكلف بتسيير شؤون الحزب في هذه المرحلة أن يكون المكتب قد حدد تاريخ 19 مارس المقبل لعقد الدورة الطارئة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد خلفا لبلخادم كما تداولته بعض الأطراف. وأكّد بعلياط في تصريح له نقلته أمس وكالة الأنباء الجزائرية أن المكتب السياسي هو من سيستدعي الدورة الطارئة للجنة المركزية وهو من سيحدد تاريخها، و يبدو هذا التأكيد رسالة واضحة لكل الأطراف في الحزب التي تدعي أنها مخولة بتحديد تاريخ الدورة المقبلة، ثم نفى أن يكون المكتب قد حدّد تاريخ 19 مارس الداخل لعقد هذه الدورة، وقال في هذا الشأن " عندما تكون كل الأمور مهيأة نقوم باستدعاء اللجنة المركزية في دورة استثنائية لانتخاب الأمين العام الجديد للحزب وأتولى تسييرها مع الأصغر سنا". وبينما يؤكد ويتمسك بلعياط بأن المكتب السياسي وحده من يملك صلاحية تحديد تاريخ الدورة الطارئة للجنة المركزية تواصل أجنحة داخل اللجنة المركزية حربها من اجل دعم هذا المرشح أو ذاك، ففي الوقت الذي يواصل فيه عمار سعداني استقبال أعضاء من اللجنة في بيته لجلبهم إلى صفه، ويواصل فيه محسوبون عليه على غرار النائب محمد جميعي القيام بحملة دعائية كبيرة له في وسائل الإعلام، وفي أوساط اللجنة المركزية، يتمسك التقويميون وأعضاء آخرين بمرشحهم محمد بوخالفة. وعكس ما يدعيه بعض أنصار بلخادم من أن كل من يقف مع بلخادم يدعم سعداني قال البعض من المقربين للامين العام السابق أنهم لن يقفوا مع سعداني، على غرار عبد الحميد سي عفيف الذي قال قبل يومين ل"النصر" ان سعداني وجد فراغا فراح يستغله فقط لا اقل ولا أكثر"، نافيا أن تكون جماعة بلخادم تقف إلى جانبه، كما أضاف أن اسم عمار سعداني تم تداوله حتى قبل عقد دورة اللجنة المركزية، وبالتالي فإن طرح اسمه اليوم ليس بالأمر الجديد. أما زميل له فقال أن الأمين العام للآفلان لا تصنعه الجرائد- في إشارة للحملة الكبيرة التي يقوم بها أنصار سعداني هذه الأيام في وسائل إعلام وطنية-، ثم أضاف أن من روجوا لسعداني قالوا قبل أيام أن 80 بالمائة من أعضاء اللجنة المركزية يدعمونه – في إشارة لتصريح مدني حود، ثم بعد يومين فقط يجمعون توقيعات 31 نائبا في المجلس الشعبي الوطني له، متسائلا " من يملك 80 بالمائة من أعضاء اللجنة المركزية لا يحتاج لتوقيعات 31 نائبا". ويشدد سي عفيف كما زميله على أن المكسب الكبير المحقق داخل الحزب مند الدورة الأخيرة هو الصندوق، وانه لا تراجع عنه في المستقبل، لأنه كما خرج بلخادم عن طريق الصندوق فإن الأمين العام الجديد سينتخب عن طريق الصندوق، ومن غير الممكن القيام بخطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الخلف. وتقول مصادر أخرى أن عودة بلخادم أمر غير وارد إطلاقا ، وترى أن التقويمية تتخبط اليوم بشكل حقيقي لأنه بعد وفاة بوحارة لم تستطع تحقيق نوع من الإجماع حول شخصية معينة وهي تريد فقط ربح الوقت حتى تتمكن من إيجاد هذا الشخص. لكن المؤكد اليوم أن عمار سعداني يقوم بمساعي كبيرة من اجل تحقيق إجماع حول شخصه في وقت يفضل فيه بوخالفة العمل الهادئ السري، ويبقى الغموض سيد الموقف داخل الحزب العتيد إلى إشعار آخر.