عزوف كبير للأطباء والمواطنين عن التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية بسكيكدة تسير عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية بولاية سكيكدة بوتيرة بطيئة حيث علمنا من مصادر استشفائية أن فئة واسعة من المواطنين يرفضون التلقيح ضد الزكام الموسمي، ذلك أن المؤسسات الإستشفائية تشهد إقبالا محتشما من طرف المواطنين الراغبين في التلقيح بل أن هناك من يجهل حتى بوجود هذه العملية التي أطلقتها الوزارة الوصية. وحسب مسؤول بمديرية الصحة فإن العديد من الأطباء يحجمون بدورهم عن التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لأسباب أولأخرى ظنا منهم بأنهم غير معرضين لمثل هذا المرض ، مضيفا أن مديرية الصحة بالولاية قامت هذه السنة بإقتناء حوالي300ألف لقاح والعملية تسير بصفة عادية ،حيث تم لحد الآن تلقيح قرابة 50ألف جرعة لقاح لفائدة المراهقين لتصل نسبة استهلاك الكمية المقتناة إلى80في المائة ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من العملية بنهاية شهر مارس. وأشار محدثنا أن مصالحه قامت بعمليات تحسيس وسط المواطنين والجمعيات بأهمية القيام بعملية التلقيح وحتى على مستوى المساجد، إلا أن العملية حسبه لم تعط النتائج المرجوة نظرا لعدم وعي المواطن بأهمية التلقيح موضحا في ذات السياق أن مديرية الصحة تفكر في القيام بعمليات تحسيس وتوعية على مستوى المؤسسات التربوية. من جهة أخرى فند مسؤول الصحة ما تردد مؤخرا من أخبار تذهب إلى تسجيل وفيات ناتجة عن الإصابة بالأنفلونزا الموسمية مؤكدا بأن مصالح الصحة لم تسجل أية وفاة بهذا المرض على مستوى كامل تراب الولاية وما يروج له مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.إلى ذلك يشهد داء الحصبة انتشارا ملفتا على مستوى العديد من البلديات والمناطق بالولاية لا سيما الأطفال المتمدرسين في الطورين الابتدائي والتحضيري حيث علمنا من بعض الأولياء والمعلمين أن العديد من التلاميذ على مستوى بلديتي الحروش وامجازالدشيش قد تم عزلهم عن الدراسة ويتابعون العلاج بالمنازل بالطريقة التقليدية. هذا وقد أعرب أولياء التلاميذ عن قلقهم الشديد من انتشار المرض الذي يزحف في صمت في مقابل ذلك غياب كلي لمسؤولي قطاع التربية للتدخل والقيام بعمليات التحسيس في الوسط المدرسي من أجل الوقاية من هذا الداء. و ضمن هذا السياق علمنا من الطبيبة المختصة في الطب الوقائي بمديرية الصحة أنه تم تسجيل ما يزيد عن45 حالة إصابة بداء الحصبة ببلدية الحروش ومن الإجراءات التي تم اتخاذها نقل عينة من دم المصابين إلى مخبر التحاليل الطبية بالعاصمة لمعرفة درجة الخطورة ونوعية الداء وقد كشفت نتائج التحاليل بأن المرض عادي وعابر يتعرض له كل إنسان وليس بالخطورة التي يتصورها البعض وأرادت في هذا الإطار أن تطمئن الأولياء بعدم القلق والتخوف على أبنائهم.