كشفت، مصادر من مصلحة الأمراض الصدرية، أن هذه الأخيرة استقبلت ما يزيد عن 90 حالة ضيق تنفس بسبب التقلبات الجوية الأخيرة ومعظم هذه الحالات التي استقبلت خلال هذا الأسبوع بالجناح تم إسعافها عن طريق استعمال الأدوية، وقد استدعى الأمر دق ناقوس الخطر، خاصة وأن هناك مصابين باضطرابات تنفسية إرتبطت حالتهم بالدرجة الأولى بثلوث الهواء والبيئة، خاصة بالمناطق الصناعية على غرار منطة أرزيو التي تحتوي على مجموعة كبيرة من المصانع وشركات النفط والغاز التي تفرز يوميا أطنانا من الغازات السامة التي يستنشقها سكان تلك المناطق، ما يؤثر سلبا على صحتهم، علما أن نسبة 50% من سكان أرزيو وضواحيها مصابون بأمراض تنفسية كالربو، فقد أثبتت الإحصائيات الأخيرة للصحة المدرسية بأرزيو أنه تم تسجيل حوالي 620 متمدرس مصاب بالربو، منها الحالات الحادة التي استدعى الأمر إرسالها إلى المؤسسات الإستشفائية التابعة للمنطقة قصد متابعة العلاج قبل تدهور حالتهم الصحية وتطور المرض، ناهيك عن غلاء الأدوية التي يتم استعمالها من طرف المصابين بالربو الحاد، مما يثقل كاهل الأولياء ويزيد من مصاريفهم اليومية، خاصة لدى محدودي الدخل منهم، وفي السياق ذاته، أكدت مصادر من مديرية الصحة أنه تم إيداع عدة تقارير طبية على مستوى وزارة الصحة لإيجاد حل لمواطني أرزيو للحد من معاناتهم اليومية جراء هذه الغازات السامة التي تفرزها المصانع والتي تخلق مشاكل صحية بالنسبة للمواطنين. ··و مديرية الصحة تستفيد من كوطة قليلة من اللقاحات إستلمت، مديرية الصحة بوهران، أول أمس، كوطة 6 ألاف لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية بعد أن كانت قد استلمت خلال العملية الأولى 50 ألف علبة من نفس اللقاح، وتم توزيعها على الصيدلية المركزية وكذلك المراكز الطبية المنتشرة على مستوى مختلف المناطق والبلديات النائية بهدف ضمان استفادة جميع المواطنين من اللقاح، وقد تم خلال العملية الأولى تلقيح موظفي قطاع الصحة بكل من المستشفيات الجامعية والقطاعات الصحية، بالإضافة إلى تلاميذ المدارس لتشمل العملية الثانية المواطنين العاديين الذين توجهوا إلى المؤسسات الإستشفائية بهدف تلقي اللقاح، خاصة وأنهم أصبحوا متخوفين من فيروس أنفلونز الخنازير بعد تسجيل الجزائر لحالات وفيات. وحسب الإستراتيجية الجديدة لوزارة الصحة، فإنها تعمل على مجابهة الأنفلونزا الموسمية التي عرفت انتشارا واسعا خلال هذه الفترة. كما كشفت مصادرنا من مديرية الصحة أن العديد من المراكز الصحية تشهد نقصا فادحا في لقاح الأنفلونزا الموسمية حيث تم توزيع جرعات قليلة جدا لم تكن كافية لعدد السكان، وهو ما أصبح يدعو إلى القلق، خاصة بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة. وقد أكد أطباء ومختصون في المنظومة الصحية نقص اللقاح وتعذر الحصول عليه بالصيدليات الخاصة أو من موزعي الدواء الخواص. وتضيف المصادر ذاتها أن الانفلونزا الموسمية يمكن أن تضاعف احتمالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير.