احتجاج 14 عائلة انهارت جدران و أسقف بنايات تسكنها بالجسر الأبيض احتجت ليلة أول أمس 14 عائلة تقطن بمزرعة بيشة يوسف بالجسر الأبيض غرب وسط مدينة عنابة بالخروج إلى الشارع بعد الانهيار الجزئي لسقف وجدران البناية الهشة التي يقطنونها . الإنهيار خلف حسبهم خسائر مادية معتبرة وإصابة 5 أشخاص بجروح خفيفة مما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية والشرطة التي أجلت العائلات تفاديا لتواصل الانهيار. وكانت العائلات قد وجهت تحذيراتها منذ أسبوع للسلطات المحلية لترحيلهم من المزرعة التي تعود للحقبة الاستعمارية إلى سكنات لائقة لكن دون أن تجد استغاثتهم أذانا صاغية – حسبهم - لاتخاذ لإجراءات الكفيلة بإنقاذ حياة عشرات الأشخاص من خطر العيش وسط جدران آيلة للانهيار في أية لحظة، لأن الوضع الراهن ينذر بحدوث كارثة أكبر قد تكون عواقبها وخيمة. المحتجون هددوا بالخروج إلى الشارع في حال مواصلة المصالح المعنية سياسة الصمت بعد أن استنفدت كل حلول الترقيع للعيش في هذه السكنات التي أصبحت كابوسا يخيفهم بمجرد هبوب الرياح وتساقط الأمطار مطالبين بتخصيص حصة سكنية لقاطني هذه المزرعة عند استئناف عملية توزيع السكنات الإجتماعية المندرجة ضمن برنامج الولاية الرامي للقضاء على البيوت الهشة و القصديرية المبرمج توزيعها شهر جويلية المقبل، لأن المنازل المتواجدة بهذه المزرعة تعتبر من مخلفات محتشدات المستعمر الفرنسي، استغلتها عشرات العائلات مباشرة عند الإستقلال و اتخذت منها مكانا للإقامة لكن المعاناة بقيت تلازمهم لعشرات السنين. المحتجون أكدوا بأن السكنات المتواجدة على مستوى هذه المزرعة تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري وكانت محل عديد زيارات المعاينة من طرف فرق المصالح التقنية، والتي أظهرت تقاريرها بأن جدران البنايات بها تصدعات وتشققات كثيرة، فضلا عن تصدع جزء هام من الطابق الأرضي، هذا بالإضافة إلى مشكل التسربات المائية الذي يطفو على السطح بمجرد تساقط الأمطار، حيث السيول الجارفة تتسرب إلى السكنات ومع تواجد الأسلاك الكهربائية بطريقة فوضوية داخل البنايات أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على حياة السكان .