البرلمان التونسي يمنح ثقته لحكومة العريض صوت المجلس التأسيسي التونسي أمس الأربعاء بمنح الثقة للحكومة التونسيةالجديدة برئاسة وزير الداخلية السابق علي العريض. وأعطى 139 نائبا موافقتهم على تشكيل الحكومة الجديدة من مجموع 217 نائبا العدد الكلي لأعضاء المجلس. فقد وافق المجلس التأسيسي في تونس، على منح الثقة للحكومة الجديدة التي يقودها الإسلاميون للوصول بالبلاد إلى انتخابات هذا العام وقيادة الفترة الأخيرة من الانتقال الديمقراطي . ويرأس الحكومة الجديدة الإسلامي علي العريض خلفا لحمادي الجبالي المستقيل من المنصب، عقب اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في فيفري الماضي وهو الأمر الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات عارمة منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل عامين. وصوت 139 نائبا في المجلس التأسيسي بنعم على منح الثقة للحكومة من مجموع 217 نائبا. وتضم الحكومة الجديدة بقيادة حركة النهضة الإسلامية أيضا حزبين علمانيين آخرين هما التكتل والمؤتمر وهما الحزبان اللذان شاركا في الحكومة الماضية. و وافقت النهضة في الحكومة الجديدة على منح كل وزارات السيادة إلى مستقلين استجابة لمطالب المعارضة العلمانية في تونس. من جهة أخرى، توفي فجر أمس بمستشفى الاصابات والحروق البليغة في ولاية بن عروس (جنوب العاصمة) الشاب التونسي البطال الذي كان قد أحرق نفسه أول أمس الثلاثاء في قلب العاصمة تونس. ويدعى الشاب المتوفى عادل الخذري (27 عاما) وهو من منطقة سوق الجمعة من ولاية جندوبة بشمال غرب البلاد. و كان قد أضرم في نفسه النار أمام مقر المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة تونس في حادثة هي الأولى من نوعها بهذا الشارع الذي يعتبر رمزا للثورة التونسية التي اطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وأصيب الخذري بحروق بليغة على مستوى الظهر وخلف الرأس واعلنت اذاعة “كلمة" التونسية الخاصة أول أمس، نقلا عن خال الشاب أن هذا الأخير يعاني من مرض في المعدة وأنه طلب منذ أكثر من عام من السلطات منحه بطاقة علاج مجاني (تسند للفقراء) لتلقي العلاج في مستشفى حكومي إلا أنه لا يزال ينتظر الرد. وأضاف الخال أن الشاب يعمل بائعا للسجائر في العاصمة تونس وكان قد قرر التوجه أول أمس إلى وزارة الداخلية بهدف ايجاد حل لمشكلته قبل أن ينقلب الوضع إلى مأساة.