عقود تشغيل مؤقتة ووعود بالتكفل بمطالب بطالي المناطق البتروكيماوية اجتمع والي وهران نهاية الأسبوع الماضي، بممثلين عن الشركات البترولية المتواجدة بالمناطق الصناعية البيتروكيماوية المنتشرة في مدينتي آرزيو وبطيوة ومرسى الحجاج شرق الولاية، من أجل إيجاد حلول للتكفل بمطالب البطالين المحتجين منذ عدة أيام بهذه المناطق ويغلقون بعض مداخلها. التقى ممثلو الشركات البترولية المتواجدة بوهران بالمدير الولائي للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب «أنام» وممثل عن المقر الإداري لنشاط المصب لسوناطراك بوهران «أفال»، ودارت النقاشات حول كيفية التكفل بمطالب البطالين الذين أصروا على العمل في المناطق الصناعية البتروكيماوية دون غيرها، وفيما تضاربت الاقتراحات بين أن يتوجه هؤلاء لهيئة «أنام» أو «أفال» حسب ما تمليه القوانين وما تفرضه الظروف الحالية، توصل المعنيون لمنح البعض من المحتجين عقودا مؤقتة للعمل داخل المناطق الصناعية من أجل القيام بأعمال التنظيف والبستنة وغيرها من الأعمال التي ستحدد لاحقا وسيبدأ العمل بهذه العقود في ماي المقبل . وفيما يتعلق بالباقي فقد اتفق الجميع على ضرورة تكثيف الجهود من أجل رصد كل إمكانيات التشغيل في المناطق الصناعية لإدماج البطالين خاصة حاملي الشهادات . أما ممثل الشركة الجزائرية العمانية لإنتاج الأمونياك الواقعة بمنطقة مرسى الحجاج المحاذية لآرزيو، فقد طلب من الوالي تسخير قوة أمنية لحماية المصنع من أي خطر محتمل،علما أن هذه الشركة هي التي شهدت سلسلة من الاحتجاجات منذ حوالي سنة من أجل الاشتباه في طرق التوظيف بها وتفاقم الوضع مؤخرا بعد إقدام الشركة على تسريح 18 عاملا جزائريا بحجة تهديد الأمن لكونهم كانوا يحتجون على سوء التعامل معهم وحرمانهم من حقوقهم، وسبق للنصر في لقاء مع الأمين العام للعمال الجزائريين أن طرحت عليه السؤال حول الحلول الممكنة في هذا المصنع ووعد هذا الأخير بالتكفل التام بمشاكل العمال، ورغم الهدوء الذي عاد للمصنع إلا أن إدارته تتخوف من أي رد فعل محتمل . وعلى صعيد آخر، فقد هدد والي وهران عبد المالك بوضياف ،المستثمرين أصحاب المشاريع الذين تأخروا في تجسيد مشاريعهم بسحب عقود الامتياز من المرقيين العقاريين والمستثمرين الذين استفادوا من هذه العقود في إطار اللجنة الولائية لدعم وترقية وتوجيه الاستثمار «كالبيراف» ولكن منذ سنوات لم ينطلقوا في أشغالهم وبالتالي حسبه عطلوا توفير مناصب شغل للشباب البطال، و دعا الفاعلين منهم لضرورة الإسراع في إعادة النظر في مخطاطات التشغيل لديهم لامتصاص البطالة بالولاية، مذكرا بأن مصنع «رونو» الذي سينطلق إنجازه في سبتمبر القادم سيوفر مئات المناصب إلى جانب المشاريع الكبرى بالولاية .