هذه المخططات طبعا تمت من طرف لجان خاصة بكل بلدية بالتنسيق مع الحماية المدنية الدرك الوطني و الأمني و المؤسسات الخاصة و العمومية القادرة على التدخل في الوقت المناسب بالجرافات و وسائل النقل الثقيلة.. قبلدية خنقة سيدي جاني محاطة بوادي العرب غربا بالبرج السفلي النواة القديمة بينما يحاصر المركز الجديد للتجمع الرئيسي للبلدية شعاب وادي سيدي لمبارك التي تصب وسط هذا الجزء المرتفع من أهم التجمعات السكانية بالبلدية و غير بعيد عن الخنقة توجد قرية اليانة التابعة لبلدية زريبة الوادي التي تعزل تماما أيام بعد جريان ثلاثة أودية تحيط بها من جميع الجهات فضلا عن انعدام معبر مائي يسهل من عملية تنقل سكانها في الأيام الممطرة هذا المعبر يربط القرية بالطريق الوطني رقم 83 تليها قرية باديس هي الأخرى يتخوف سكانها من غزارة الأودية و التساقط حيث قال بشأن هذا الموضوع رئيس بلدية زريبة الوادي التي تضم مقر الدائرة بأن الأودية و الشعاب و السواقي و انعدام التهيئة اللازمة خاصة بوادي تشطان غربا و السواقي القريبة من النسيج العمراني الأمر الذي يعطل من حركة المرور أثناء السيول تصل إلى حد عزل البلدية مدة جريان المياه القوي أما البلدية الفيض فواد العويرج يصب برافديه داخل شوارع مقر البلدية شمالا و رغم أن السلطات أقامت حاجز ترابي إلا أنه جرف بفعل المياه هدد بذلك السكنات الهشة في أكثر من مرة نفس الظروف تعيشها مزارع بلدية مزيرعة و السكان القاطنين في حجر هذه الأودية و خاصة في وادي مستاو و وادي أولاد عبد الرحمن وادي سيدي مصمودي. أما بلدية عين الناقة فالأودية الثلاثة تحيط بها جميع النواحي فواد العذار من الغرب و وادي الخضرة شرقا و وادي فيض السلة في جعة الوسط حيث تحاصر البلدية من جميع النواحي و كثيرا ما تفاجئ السكان بجريانها القوي حينما تتهاطل الأمطار في المرتفعات الشمالية بهذه البلدية كما عزلة بلدية الحوش و حرمان سكانها من التنقل لعدة أيام إثر خروج أودية كل من وادي الجدي و وادي بالرطيم إلا أن خطورة وادي الشقة يعتبر ضعيفا لبعده عن البلدية و الوضع مماثل ببلدية مشونش التي يقسمها الوادي الأبيض إلى شطرين و خلف أضرارا جسيمة في بداية التسعينيات مخربا في ذلك معبر مائي على مسافة امتداده و عطل حركة المرور عدة أيام وفوق بين سكان الجهتين منه كما أتلف عديد المزارع و أجزاء من بساتين النخيل و غيرها هذه الأودية التي هاجت بتساقط الأمطار الأخيرة خلفت خسائر بشرية و رؤوس ماشية و انقلاب وسائل النقل بأضرار متفاوتة نسبها بين فقدان و الجرح و الوفاة و غيرها الأمر الذي جعل السلطات تتدخل في كل مرة بكل ما لديها من إمكانيات للتخفيف مما يعانيه السكان بالجهة الشرقية من الولاية هذا و أنجزت عدة معابر و منشآت قاعدية خاصة بالمجاري المائية منها جسر وادي براز بعين الناقة و جسر وادي الطرفة بناحية مزريعة بين عين الناقة و إنجاز مماثل بوادي العرب و آخر بالحوش و الأشغال في بدايتها بمشونش بغلاف مالي يقدر ب 12 مليار سنتيم فضلا على عملية تنظيف سد فم الغرزة بسيدي عقبة بغلاف مالي يصل إلى 56 مليار و تسجيل عمليات أخرى في كل من عين الناقة و السلطات الولائية و الجهات المعنية تحصي النقاط السوداء عبر تراب الولاية و تسجل و تجسد ميدانيا حسب الحاجة الملحة لكل منطقة مثلما هو الحال هذه الأيام بمعبر وادي المالح بسيدي عقبة هذا و خصصت إذاعة بسكرة الجهوية حصة خاصة بقطاع الري لمدة ساعة كاملة مفتوحة على المستمعين المتضررين من مياه هذه المجاري المائية فضلا عن النشاط المميز لمصالح الإرصاد الجوي ببسكرة بإعلام المواطنين بحالة الطقس و التوقعات المحتملة بالجهة حتى يحيطان السكان و السلطات من مفاجآت التغيرات المناخية القوية و رغم هذا يبقى الكل مطالب بتنظيف الأودية و الشعاب و السواقي و بالوعات المياه من الأتربة و الردوم المتراكمة بكثرة معطلة بذلك الجريان العادي للمياه الغزيرة و التي كثيرا ما تفيض مهددة بذلك المساكن و المؤسسات و كل الهياكل العمرانية و غيرها .