البوليزاريو تحيي المبادرة الأمريكية حول المينورسو رغم سحب مقترحاتها حيت جبهة البوليزاريو المبادرة الامريكية المتضمنة إدراج آلية مراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربيةالمحتلة ضمن مهام بعثة "مينورسو" الأممية رغم سحب هذا الاجراء من مشروع اللائحة التي ستعرض اليوم الخميس على مجلس الأمن. و أمام هذا التطور الجديد صرح الممثل الصحراوي في الأممالمتحدة السيد احمد بوخاري أمس لوكالة الأنباء الجزائرية أن مبادرة الولاياتالمتحدة كانت عبارة عن "دعم كبير للكفاح من اجل حرية شعب الصحراء الغربيةالمحتلة". و يرى بوخاري أن فضل هذه المبادرة يكمن في "كون الولاياتالمتحدة تأخذ بعين الاعتبار و بشكل خاص قضية حقوق الانسان للشعب الصحراوي مع التأكيد على ضرورة عدم التعامل بالكيل بمكيلين في هذه المسألة ". و فضلا على هذا كما أضاف فان "المبادرة الامريكية ستبقى اليوم و غدا و لن تختف في إطار متابعة مجلس الأمن لوضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية التي تهدر بصفة دائمة و قاسية من طرف المغرب". و أشار المتحدث أنه بالرغم من سحبها من مشروع اللائحة تبقى هذه المبادرة "انتصارا معنويا" للقضية الصحراوية و لمقاومة الشعب في الاراضي الصحراوية المحتلة لكونها صادرة عن أكبر قوة عالمية. كما أن هذه المبادرة "ألقت الضوء" حسب تعبيره على مسألة حقوق الانسان لدى الصحراويين مشيرا الى ضرورة إسراع الأممالمتحدة لحماية هذه الحقوق بالوسائل المتاحة لكل بعثات السلام الموجودة. و للتذكير فقد اقترحت الولاياتالمتحدة على مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية (الولاياتالمتحدة- روسيا-فرنسا- المملكة المتحدة و اسبانيا) مشروع لائحة تمهيدي ينص على ادراج أداة لمراقبة حقوق الانسان ضمن مهام بعثة "مينورسو" التي هي بعثة حفظ السلام الأممية الوحيدة التي لا تتضمن هذه الآلية. لكن النسخة النهائية لمشروع اللائحة التي ستعرض لتصويت جهاز قرار الاممالمتحدة حتى و ان كانت اكثر الحاحا تقتصر على ضرورة تشجيع و دعم احترام حقوق الانسان دون إدراجها ضمن عهدة "مينورسو" و كانت عدة منظمات دولية للدفاع عن حقوق الانسان و المبعوث الخاص الأممي المكلف بمكافحة التعذيب و كتابة الدولة الامريكية قد اشاروا الى ممارسة السلطات المغربية لأعمال التعذيب و الاختفاءات و الاعتقالات التعسفية للمناضلين الصحراويين الذين يكافحون من أجل استقلال الصحراء الغربيةالمحتلة.