سكان من سركينة يغلقون طريق بوالصوف احتجاجا على السكن قام زوال أمس العشرات من سكان حي سركينة الحائزون على وصولات الإستفادة من السكن من دائرة قسنطينة ضمن إطار برنامج القضاء على الأكواخ القصديرية بغلق الطريق المزدوج شارع الصومام قرب مدخل حي بوالصوف بغرب قسنطينة، كما أغلقوا طريق المنطقة الصناعية أمام مقر مكتب الدراسات «سو» المشرف على عملية الترحيل و الذي قام بإحصاء قاطني الأكواخ القصدرية في مدينة قسنطينة قبل ترحيلهم غلى المدينةالجديدة علي منجلي. السكان الغاضبون من حي سركينة قالوا أنهم تعرضوا للإقصاء من الحصول على السكن رغم أنهم حصلوا على الوصولات التي تثبت استفادتهم قبل عام و نصف، و لكن حوالي 50 مستفيدا من الحي القصديري الذي أقيم منذ عشرات السنين و الواقع قرب الزيادية شرق قسنطينة فوجئوا حسبهم بإقصائهم من الحصول على سكن لائق بحجة أن لبعضهم قطعا أرضية مخصصة للبناء و أن البعض منهم متزوجون حديثا. و ذكر بعض المحتجين أن المتزوجين حديثا لا يزيد عددهم عن اثنين 02 من الشبان بحي سركينة أما الذين يملكون قطعا أرضية فهم لا يستطيعون توفير تكاليف بناء مساكن لهم عليها و قال أحدهم أنه لم يتمكن من وضع شيء على قطعة الأرض التي اشتراها بعقد عرفي و لا يستطيع توفير ثمن مواد البناء و أنه لو استطاع بناء منزل لأولاده لما تركهم يعانون في كوخ قصديري. حركة احتجاج المقصيين من حي سركينة لم تدم طويلا فسرعان ما تدخلت عناصر الشرطة لفتح الطريق أمام حركة السيارات في النقطتين بالطريق المزدوج و عند مدخل المنطقة الصناعية، بينما كان عدد من ممثلي السكان يتحاورون مع مسؤولي مكتب الدراسات داخل المقر مستفسرين عن الكيفية التي تم بها إقصاء حوالي 50 شخصا من الحصول على السكن. من جانب آخر تواصلت عملية ترحيل سكان الأكواخ القصديرية أمس بترحيل 130 عائلة من سطح المنصورة تقيم في أكواخ بحي عراس الأول و الثاني شارع «شاركو» سابقا، و هي المرحلة الثالثة من سلسلة عمليات ترحيل قامت بها السلطات المحلية في قسنطينة منذ نهاية الأسبوع الماضي شملت حي بالسيف 750 عائلة و سكان أرض مصالي بحي الشالي أول أمس 140 عائلة. و ستتواصل العملية حسب مصدر مسؤول بولاية قسنطينة لتشمل بقية الاحياء القصديرية و منها حي سركينة بالقرب من الزيادية.