تم أس الاثنين بمقر المديرية العامة للحماية المدنية في العاصمة التنصيب الرسمي لمكتب أممي للدعم الاقليمي من أجل تسيير الكوارث الكبرى. و قد جرى حفل تنصيب هذا المكتب بحضور المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري و المديرة العامة لمكتب الشؤون الفضائية للأمم المتحدة السيدة مزلان عثمان. و بهذه المناسبة أكد العقيد لهبيري أن تنصيب هذا المكتب سيمكن الجزائر من ان تكون مرجعا و قطبا اقليميا في مجال استغلال المعلومة ذات المصدر الفضائي من أجل تسيير الكوارث و التدخلات الاستعجالية. و أوضح أن الجزائر ستستفيد أيضا بفضل هذه الهيئة من التجربة الواسعة و الامكانيات الكبيرة التي يمكن للدول الأعضاء تقديمها في مجال استعمال التقنيات الفضائية الخاصة بتسيير الكوارث. من جهتها صرحت السيدة عثمان أن اختيار الجزائر لتنصيب هذا المكتب الأممي يعود للدور الهام الذي تلعبه الجزائر في مجال الوقاية من الأخطار الكبرى وتسييرها لاسيما في شمال افريقيا و بلدان الساحل. و يذكر أنه تم تنصيب 14 مكتبا للدعم الاقليمي منها ثلاثة في افريقيا ( الجزائر و كينيا و نيجيريا). ويدخل تنصيب هذا المكتب في اطار الميثاق الدولي (الفضاء و الكوارث) الذي هو بمثابة اتفاق يتعلق بتعاون يهدف الى الاستعمال المنسق للوسائل الفضائية في حالة حدوث كوارث طبيعية أو ذات مصدر بشري. و يهدف هذا الميثاق الذي دخل حيز التنفيذ في سنة 2000 الى توفير نظام موحد للمعطيات فضائية في حالة حدوث كارثة. و للعلم فان أول استعمال للتصوير عن طريق الساتل لتسيير الكوارث من طرف الحماية المدنية تم سنة 2003 عقب الزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس. ق.و/ وأج