الفوز على السنافر للإبقاء على بصيص الأمل - يخوض شباب باتنة مقابلته اليوم أمام ضيفه شباب قسنطينة بنية الفوز ولا شيء سواه، بحكم أنه لا يملك خيارا آخر عن الظفر بالنقاط الثلاث، التي تعد في نظر مدربه علي فرقاني السبيل الوحيد للإبقاء على بصيص الأمل في الإفلات من شبح السقوط. وتحسبا لهذا الديربي، يعتزم الطاقم الفني إحداث بعض التغييرات على القائمة التي سيعتمد عليها، أمام غياب سعيدي والمشاركة غير المؤكدة لأغيلاس فرقاني مقابل عودة هريات، ما سيجعل المدرب أمام عدة خيارات لضبط التشكيلة :» سنجري اللقاء بظهر إلى الحائط، وسنلعب آخر أوراقنا، الأمر الذي يجعل الخطأ غير مسموح به، و يستوجب من اللاعبين الكثير من التضحية والجرأة في اللعب والتحلي بالروح التضامنية والقتالية، فضلا عن الرزانة والهدوء». وانطلاقا من قيمة اللقاء والوضعية الحرجة للفريق حرص فرقاني على ضبط الوصفة المناسبة لفك شفرة السنافر واجتياز هذا المنعرج بسلام، في ظل الحلول المطروحة :» اعتقد بأنه ليس للفريق ما يخسره اليوم، بعد أن بلغ مرحلة تستدعي التضحية والتحدي، وأنا على يقين من أن اللاعبين قد فهموا فحوى الرسالة وكلهم إدراك بضرورة تحمل مسؤولياتهم، رغم أننا نعي بأن مصرينا لم يعد بين أيدينا، ولو أنني شعرت بوجود حالة من الوعي في صفوفهم لتشريف التزاماتهم وإنقاذ الفريق». هذا وقد تركزت التحضيرات بالأساس على العمل النفسي الذي يعد في تصور فرقاني مفتاح النجاح:» سنسعى لضبط الميكانيزمات اللازمة وفق الطابع المحلي للمباراة وأهميتها والخيارات المطروحة، كما سنعمل على اللعب دون أي ضغط مع الإيمان بقدراتنا «. على صعيد آخر، تبقى قضية الساورة تصنع الحدث حتى وإن أصرت الإدارة على ضرورة التركيز على المستطيل الأخضر، وعدم الاكتراث بهذه القضية التي ستفصل فيها المعركة الإدارية الجارية حاليا، في وقت عمد الرئيس نزار إلى صرف أجرة شهر واحد ورصد منحة معتبرة لهذا اللقاء من باب التحفيز. م مداني