انزلاق جديد بأرضية "البولفار" يربك حركة المرور بوسط مدينة قسنطينة أغلقت صباح أمس بلدية قسنطينة شارع زيغود يوسف المحاذي لمقر المجلس الشعبي الولائي المعروف ب"البولفار" اضطراريا بسبب انزلاق في التربة أثار تخوفات كبيرة من امتداده إلى السكنات المجاروة و الثكنة العسكرية لسرعة تزايد وتيرة هذا الانزلاق الذي أربك حركة المرور بوسط المدينة. قرار الغلق الذي كان محل دراسة منذ 10 أيام بعد تسجيل سلسلة انزلاقات بالطريق المحاذي لمقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة، و المجلس الشعبي الولائي، بالإضافة إلى الثكنة العسكرية بحي القصبة، نفذ صباحا نتيجة تزايد وتيرة الإنزلاقات و انحدار الأرضية أكثر من الأيام الماضية، ليتم منع مرور المركبات و غلق المنفذ الذي يشهد حركة مرور عالية يوميا باعتباره الرابط بين شقي وسط المدينة. و قالت مصادر مسؤولة ببلدية قسنطينة ،أن تسربات حادة لمياه الشرب وراء الإنزلاقات بهذه المنطقة، كاشفة عن قدمها و أنها لمياه ما تزال تمرر عبر قنوات تعود إلى الفترة الاستعمارية اهترأت بفعل الزمن، ما أدى من جانب آخر إلى انهيار الحجارة التي تعود هي الأخرى إلى العهد الاستعماري. و كشفت ذات المصادر بأن وتيرة الإنزلاقات متسارعة بشكل كبير، ما خلق تخوفات كبيرة من امتدادها إلى مقري المجلس الشعبي الولائي و البلدي و حتى الثكنة العسكرية المجاورة، ليتم الاستعانة بمصالح مؤسسة "سياكو" التي تدخلت على الفور من أجل تحديد موضع التسرب بشكل جيد. و قد أدى غلق هذا المنفذ الهام إلى تفاقم أزمة المرور بوسط مدينة قسنطينة، بعد أن تم منع المرور عبره و تحويل السيارات إلى شارع فرنسا الذي تحول إلى مدخل عوضا عن مخرج، فيما حول مسار السيارات القادمة من منطقة باب القنطرة إلى حي القصبة الذي شهد نهار أمس اكتظاظا رهيبا بسبب كثرة عدد المركبات من جهة، و لضيق طرقاته من جهة ثانية، ما أنتج طوابير طويلة و أرغم السائقين على قضاء قرابة ساعتي زمن في التنقل بين باب القنطرة و باب الواد. أزمة النقل التي ميزت نهار أمس وسط مدينة قسنطينة ، ضاعفت من معاناة سكان الجهة الشرقية من باب القنطرة، الأمير عبد القادر وكذا المستشفى الجامعي و أحياء أخرى، بعد أن رفضت جميع سيارات الأجرة نقلهم تزامنا و استمرار توقف التيليفريك منذ ما يزيد عن الشهرين، ليتنقل المواطنون مشيا على الأقدام تحت درجة حرارة عالية أرهقت الجميع، فيما أثر الغلق سلبا على حركة المرور عبر طريق الكورنيش التي وصلت الطوابير بها إلى غاية حي بكيرة. و في المقابل من هذا، شهد منحدر المنية صباح أمس اختناقا مروريا أيضا، حيث اضطر السائقون إلى بقاء لفترة طويلة وسط طوابير امتدت من حي بودراع صالح إلى حي المنية، بسبب انحراف شاحنة كبيرة عن المسار، و هو المشهد ذاته الذي عرفته طريق بلدية الخروب الرابطة بين قسنطينة و قالمة، و ذلك نتيجة انحراف شاحنة لنقل المركبات و انقلابها وسط الطريق. يذكر أن ولاية قسنطينة تعاني أزمة مرور خانقة خلال السنوات الأخيرة بسبب المشاريع الكبرى من جهة، و لقدم طرقاتها و اهترائها من جهة ثانية، كما أنها تعاني من مشكل انزلاقات كبيرة بوسط المدينة كانزلاقات عوينة الفول، نهج الثوار و الانزلاق الذي سجل شهر فيفري الماضي و أدى إلى إصدار قرار يقضي بغلق محطة شيتور لسيارات الأجرة دون التدخل لحل الإشكال منذ ذلك التاريخ. و قد حاولنا الاتصال برئيس بلدية قسنطينة، إلا أن ذلك تعذر علينا. إ.زياري /