أصحاب سيارات الأجرة يقاطعون طريق عوينة الفول يستمر في الآونة الأخيرة مشكل الانزلاق في تهديم طريق عوينة الفول بوسط مدينة قسنطينة التي تنهار بعد ترقيعها مباشرة في كل مرة، مما خلق أزمة سير و أدى إلى غلق أحد أهم منافذ المدينة. طريق عوينة الفول الذي يشهد كثافة سير كبيرة، يعرف منذ حوالي ستة أشهر انزلاقات و انهيارات متتالية تتسبب في كل مرة في تشكيل ما يشبه الدرج، مما يعيق مختلف أنواع المركبات من عبورها و يؤدي إلى تشكيل طوابير طويلة للمركبات خاصة تلك التي لم يكن أصحابها على علم بالوضعية التي آلت إليها في الفترة الأخيرة. و بعد أن كانت هذه الطريق منفذا هاما للكثير من سائقي المركبات لدخول المدينة بهدف ربح الوقت و تفاديا لاكتظاظ حركة السير على مستوى طريق الكورنيش و حي بودراع صالح، تحولت إلى كابوس خاصة بالنسبة لسائقي سيارات الأجرة الملزمون بالتوقف بموقف عوينة الفول. و إن كان معدل الانزلاق في تزايد مستمر يوميا بهذه المنطقة على مستوى 3 نقاط، إلا أنه يهدد بقوة الجزء المتواجد أعلى مسجد العتيق الذي انهار مؤخرا بعد مرور أقل من 4 أيام من ترقيعه حسب ما أكده لنا بعض سائقي سيارات الأجرة من مستعملي الطريق، الذين أرجعوا السبب إلى نوعية الأشغال التي وصفوها بالترقيعية خاصة و أن هذا الجزء يشكل مصبا لمياه الصرف القادمة من الجهة العليا لحي عوينة الفول. انكسار الطريق الذي كان وراء مقاطعة الكثير من سائقي سيارات الأجرة العاملين عبر هذا الخط و التوجه إلى العمل عبر خطوط أخرى، دفع بآخرين إلى استثمار الوضع عندما حولوه إلى نقطة تبادل للركاب، حيث يتوقف البعض بالجزء المتواجد أسفل نقطة الانكسار و يتقدمون مشيا على الأقدام من أجل الوصول إلى الجزء الأعلى لركوب سيارات أجرة أخرى من أجل الوصول إلى وسط المدينة، و هو ما أثار استياء المواطنين، في حين اعتبره السائقون أمرا عاديا يهدف إلى حماية سياراتهم. مصدر مسؤول بالمخبر الجهوي للأشغال العمومية أكد بأن هناك دراسة كبرى شارفت على نهايتها تتعلق بحماية طريق عوينة الفول من خطر الإنزلاقات، و قال بأن شقا منها يتعلق بخلق مصب واحد للمياه القذرة وكذا مياه الأمطار التي تعتبر أكبر خطر يهدد المنطقة و يساهم في تزايد معدل الانزلاق، و أكد بأن المشروع الضخم المسطر سيعمل على إنهاء مشكل الانزلاق كليا.