الطلبة يغلقون جامعة جيجل والإدارة تؤجل الامتحانات جنازة الفقيد شيعت أمس بزغاية في جو مهيب قام يوم الخميس الماضي طلبة القطب الجامعي بتاسوست (جيجل) بغلق جميع المداخل المؤدية للمصالح الادارية والبيداغوجية ومدرجات الدراسة الى جانب قطع الطريق المجاور للجامعة باتجاه بلديتي الامير عبد القادر والطاهير. وهذا احتجاجا على قتل طالب جامعي من طرف مسبوق قضائيا وذلك في حدود السابعة والنصف عندما كان الضحية 20 سنة واقفا على رصيف الطريق الوطني 43 المجاور لمجمع الاقامات الجامعية وحاول المجرم في البداية اخذ هاتفه النقال بالقوة قبل أن يطعنه بسكين حاد نقل على اثرها لمستشفى محمد الصديق بن يحي حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالطعنات التي وجهها له المجرم. ومباشرة بعد إشعار الشرطة القضائية لأمن جيجل بالجريمة مع تزويدهم بمعلومات حول هوية القاتل خاصة ان هذا الاخير ساعات قليلة قبل قتل الطالب حاول الاعتداء على شاب بمدينة الامير عبد القادر من أجل أخذ هاتفه النقال وهي المعلومات التي قادت الشرطة القضائية الى معرفة هوية المجرم ليتم القبض عليه في أقل من 8 ساعات بعد وقوع الجريمة وإحالته على الجهات القضائية المختصة. الطلبة المحتجون طالبوا بتأمين الحرم الجامعي داخليا وخارجيا وتأجيل امتحانات آخر السنة نظرا لوقع الجريمة على الحالة النفسية للطلبة وهو ما استجابت له إدارة الجامعة حيث أصدر عميدها قرارا في هذا الشأن حسب مصدر من عمادة الجامعة. وقد شيعت جنازة الفقيد في جو مهيب شيع في بلدية زغاية بولاية ميلة في حدود منتصف ليلة ليلة الخميس إلى الجمعة بالمقبرة المركزية للبلدية الكائنة . المشيعون الذين أبدوا تعاطفهم مع عائلة الفقيد أيوب الذي يشهد له الجميع بحسن السلوك ورفعة الأخلاق، وتساءل المشيعون عن دواعي وأسباب غياب الأمن في محيط الحرم الجامعي الذي يجعل الأولياء في تخوف دائم من المكروهات التي تترصد فلذات أكبادهم وذويهم بعدما دفعوا بهم لطلب العلم وفي اعتقادهم ان ابنائهم سيحاطون بالأمن والأمان لا ان يعودوا اليهم في توابيت تترك حرقة في قلوبهم.