الصعود كلفنا 1.5 مليار وبقائي مرهون بتوفير المال كشف رئيس اتحاد برهوم مراد عمران للنصر أنه بصدد ضبط التقريرين الأدبي والمالي لموسم 2013/2012، تحسبا لعقد جمعية عامة طارئة قبل نهاية الشهر الجاري، يتم خلالها ترسيم استقالته رغم تمسك الوصاية وأسرة النادي بخدماته، بالنظر لدوره الكبير في الظفر بلقب جهوي باتنة الأول، والصعود إلى قسم ما بين الجهات لأول مرة في تاريخ الفريق، ناهيك عن مكانته المحترمة في الوسط الكروي بالمنطقة. وحسب نفس المتحدث، فإن رحيله فرض نفسه أمام ما وصفه بالتسيب والإهمال ونقص الدعم المالي الضروري ومصادر تمويل فعالة، من شأنها أن تستجيب لاحتياجات اللاعبين والطاقم الفني، مضيفا أن الصعود الذي كلف خزينة النادي مبلغ 1.5 مليار سنتيم، يعد ثمرة عمل جماعي ومساهمة كل الأطراف الفاعلة، من لاعبين وطاقم فني وأنصار، ولو أن الأمر لم يكن برأيه سهلا في ظل الصراع الذي ظل قائما بين كوكبة المقدمة، والمتاعب المالية الكبيرة التي كادت في نظره أن ترمي في الماء كل المجهودات المبذولة، وتجهض حلم الصعود الذي جعل مدينة برهوم تعيش على وقع الأفراح على مدار عشرة أيام كاملة، أي منذ إسدال الستار على فعاليات البطولة.وفي هذا الصدد، أثنى عمران على دور المجلس الشعبي البلدي الذي يعد في نظره الهيئة الوحيدة التي وقفت إلى جانب الفريق وفق إمكانياتها، بالإضافة إلى بعض المحسنين بفضل إعاناتهم من باب "الصدقة" ولو أنها كانت زهيدة، مجددا تأسفه للتهميش الذي لاحق الفريق من قبل عديد الجهات، التي تجاهلت في اعتقاده قيمة الانجاز المحقق والمشوار الاستثنائي في البطولة. من جهة أخرى، اعتبر عمران هذا الموسم بمثابة ولادة جديدة لاتحاد برهوم، الذي كشر كما قال عن أنيابه بشكل مبكر إلى درجة أنه خطف الريادة منذ جولة التدشين، وظل يقود القافلة تارة بمفرده، وتارة أخرى مناصفة مع غريميه شباب بوجلبانة وشباب أولاد جلال الصاعد الثاني، إلى حين اعتلاء منصة التتويج قبل 4 جولات من خط الوصول. وانطلاقا من الضائقة المالية الخانقة التي جعلت حجم الديون يأخذ منحى تصاعديا، يرى رئيس اتحاد برهوم أن بقاءه على سدة الرئاسة الموسم القادم، مرهون بتوفير الأموال وتخصيص مساعدات تكون في مستوى الرهانات الكبيرة المنتظرة، بغض النظر عن منحة الصعود، وهذا من باب التشجيع ورفع قبعة الاعتراف لكل من صنع هذا الانجاز التاريخي الذي ساهم في إخراج مدينة برهوم من العزلة، وجعلها حسب محدثنا محطة لبعض الأندية المعروفة.