أوقع اعتداء مزدوج بسيارتين مقخختين استهدف ثكنة عسكرية في “أغااديز" وموقعا لاستخراج اليورانيوم في “أرليت" شمال النيجر، نحو 20 قتيلا و13 جريحا بين عسكريين وموظفين تابعين لمجموعة “أريفا" الفرنسية العملاقة، أول أمس الخميس وفق ما ذكرته مصادر متطابقة. ولقي 18 جنديا وأربعة يشتبه في كونهم متطرفين إسلاميين، على الأقل، مصرعهم في تبادل عنيف لإطلاق النار بعد هجوم بسيارة ملغمة، فجر أول أمس الخميس، استهدف ثكنة عسكرية في بلدة “أغاديز" شمال النيجر، وفق ما ذكرته مصادر صحفية. وأكدت ذات المصادر نقلا عن مسؤول محلي قوله “إن هناك 18 جنديا وأربعة مهاجمين قتلوا في أغاديز"، في حين ذكرت مجموعة “أريفا “ الفرنسية المختصة في استخراج الأورانيوم، أن محطتها النووية شمال النيجر تعرضت لهجوم، ما أسفر عن إصابة 13 من موظفيها. وأعلن وزير الدفاع النيجيري، محمدو كارجو، أنه تمت السيطرة على آخر عناصر مجموعة الكومندوس التي هاجمت بسيارة مفخخة معسكرا، أول أمس الخميس، في مدينة “أغاديز" شمال النيجر، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ذات المسؤول النيجيري قوله:«لا توجد عملية خطف رهائن بأتم معنى الكلمة في المعسكر، كما أعلن وزير الداخلية النيجيري عبدو لابو في وقت سابق". ويكون الأمير الإرهابي، مختار بلمختار، هو من أشرف على التخطيط لهاتين العمليتين شمال النيجر، حسبما أعلن الناطق باسم جماعته “الموقعون بالدم" لوكالة الأخبار الموريتانية. وقال الناطق الرسمي باسم “الملثمون"، الحسن ولد خليل المعروف ب«جليبيب"، في اتصال مع “الأخبار"، أن “مختار بلمختار المعروف بخالد أبو العباس، أشرف على التخطيط لعملية التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في النيجر واستهدفا قاعدة عسكرية في شمال النيجر، كما استهدف أحدهما شركة أريفا الفرنسية". وأعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، لوكالة الأنباء الفرنسية، أول أمس الخميس، مسؤوليتها عن الهجومين، وقال المتحدث باسم الجماعة أبو الوليد الصحراوي:«هاجمنا النيجر بسبب تعاونها مع فرنسا في الحرب على الشريعة". ويعيد هذا الهجوم المزدوج وما تبعه من تصريحات لقياديين في جماعات إرهابية بمنطقة الساحل والصحراء، إلى الواجهة مسألة مقتل القيادي في هذه الجماعات مختار بلمختار والجدل اللذي أثاره هذا الموضوع عندما أكد، منذ فترة، الرئيس التشادي، إدريس دبي، مقتل القياديين الإرهابيين مختار بلمختار وعبد الحميد أبو زيد، خلال إحدى العمليات العسكرية الكبيرة التي شنتها قوات إفريقية، تشادية تحديدا، مدعمة بقوات فرنسية في شمال مالي. وفي وقت لاحق من ذلك نشرت صورتين لكل من أبو زيد وبلمختار، في وسائل إعلامية فرنسية مخضبين بالدماء بعد عملية عسكرية تم شنها في جيال “إيفوغاس" شمال شرق مالي!. ورغم أن رئيس أركان الجيوش الفرنسية، الأميرال إدوار غييو، أكد حينها أن مقتل أبو زيد “مرجح"، غير أنه أكد أنه يفضل “التحلي بالحذر الشديد" فيما يتعلق بمقتل بلمختار. أما الجزائر فقد رفضت حينها تأكيد أونفي مقتل بلمختار وأبو زيد، معتبرة، على لسان بعض المسؤولين، أن الأمر يعني باماكو وباريس وليس الجزائر. وكان موقع “صحراء ميديا" الموريتاني، قد نقل تصريحات لعضو في ما يسمى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، تفيد بمقتل أبوزيد في قصف جوي فرنسي في جيال “إيفوغاس"، لكنه نفى مقتل بلمختار على اعتبار أنه كان حينها موجودا في منطقة “غاو"، حسب تصريحات هذا العضو في التنظيم الإرهابي. وتتضمن ملابسات هذا الاعتداء الإرهابي في شمال مالي، وما تبعه من تبني للعملية، ذكر مختار بلمختار لأول مرة بعد الجدل الذي دار حول مقتله شمال مالي، وأيضا في أعقاب عملية الاعتداء الإرهابي على مجمع الغاز وقاعدة الحياة في تيڤنتورين في إن أمناس بولاية إليزي منذ أشهر، والذي خلف العديد من الضحايا الأجانب وجزائري واحد، وهي العملية التي تبنى بلمختار الإشراف عليها وتنفيذها من خلال كتبية “الموقعون بالدم" الإرهابية.