جماعة العسكري تتولى قيادة الأففاس القيادة الخماسية الجماعية الجديدة ستعين السكرتير الوطني الأول لاحقا اختار المشاركون في المؤتمر الخامس لجبهة القوى الاشتراكية بالأغلبية أمس قائمة القيادة الجماعية التي ستتولى إدارة شؤون الحزب في المرحلة المقبلة خلفا للرئيس المنسحب حسين آيت أحمد، وقد فازت قائمة السكرتير الوطني الأول المنتهية ولايته علي العسكري بثقة المؤتمرين، على أن تعيّن في المستقبل أمينا وطنيا أول من بين أعضاء المجلس الوطني. بدون أي مفاجأة فازت قائمة علي العسكري السكرتير الوطني الأول السابق بثقة المشاركين في المؤتمر الخامس لجبهة القوى الاشتراكية كقيادة جماعية للحزب خلفا لزعيمه التاريخي حسين آيت أحمد المنسحب نهائيا من الحياة السياسية، وتتكون القيادة الجديدة من خمسة أعضاء هم فضلا عن علي العسكري، محند أمقران شريفي، عزيز بلول، حالت رشيد، وإشلامن سعيدة، وقد وجد المؤتمرون أنفسهم أمام قائمة واحدة مغلقة فقط بعد سحب الأمين الوطني الأول الأسبق أحمد جداعي القائمة التي كان يرغب في تشكيلها. واختلفت الأقوال حول سبب سحب جداعي لقائمته في آخر لحظة بين من أرجع ذلك إلى ضغوط تكون قد مورست على هذا الأخير من طرف عدة جهات، وبين من قال أنه سحبها بإرادته، وقال جداعي أنه فضل سحب القائمة التي كان ينوي تشكيلها بعدما لاحظ وجود إجماع حول قائمة علي العسكري، لكن هناك من فسّر ذلك داخل كواليس المؤتمر بكون جداعي أيقن في النهاية أن كل شيء رتب كما يجب، و أنه وجد نفسه أمام لعبة مغلقة بإحكام من طرف علي العسكري وجماعته التي كانت على رأس القيادة والتي أشرفت على كل مراحل التحضير للمؤتمر الخامس. ويطلق على جماعة العسكري وشريفي التي انتخبت على رأس الأففاس اسم "العلبة السوداء" أو جماعة تيزي وزو التي تمكنت في السنوات الأخيرة من بسط يدها على الحزب خاصة بعد تراجع دور آيت أحمد بسبب كبر سنه ومرضه، وقد تمكنت هذه المجموعة من الاستحواذ على القيادة الجماعية الجديدة التي أقرت خلال المؤتمر الخامس الذي انتهت أشغاله أمس، وهي التي أشرفت على كل مراحل التحضير لهذا المؤتمر، وعلى عملية اختيار المندوبين لكنها أعطت الانطباع أن كل شيء مر في شفافية تامة و بطريقة ديمقراطية حسب تعبير احد القياديين السابقين في الحزب. وستتولى القيادة الجماعية الخماسية الجديدة في وقت لاحق تعيين السكرتير الوطني الأول للحزب كما كان يفعل ذلك حسين آيت أحمد في وقت سابق، ولن يكون هذا الأخير من بين الخمسة أعضاء القيادة الجماعية بل سيكون من بين أعضاء المجلس الوطني ال159 الذين انتخبوا أمس عند نهاية أشغال المؤتمر الخامس وهذا وفقا للنصوص الجديدة للحزب التي صادق عليها المؤتمرون.ولم تتسرب حتى نهار أمس أي معلومات أو مؤشرات عن الشخصية التي ستتولى هذا المنصب، وعندما سئل المكلف بالإعلام سابقا في الحزب عما إذا كان جداعي قد وعد بهذا المنصب مقابل سحب قائمته نفى ذلك وقال أن الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه، وان كل عضو في المجلس الوطني مرشح للتعيين في منصب السكرتير الوطني الأول للحزب. وتتكون القيادة الجماعية الخماسية الجديدة التي ستسير شؤون الحزب حتى المؤتمر المقبل من علي العسكري الأمين الوطني الأول المنتهية ولايته وهو نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية بومرداس، ومحند امقران شريفي رئيس لجنة أخلاقيات الحزب في العهدة السابقة وهو وزير سابق للتجارة في عهد الحزب الواحد ومستشار لدى برنامج الأممالمتحدة للتنمية، وكان يرأس لجنة تحضير المؤتمر الخامس، وعزيز بلول الأمين الوطني المكلف بالعلاقات الخارجية سابقا وهو من أقرباء حسين آيت أحمد، ورشيد حالت نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية تيزي وزو وهو من جماعة سعيد خليل في التسعينيات وقد غادر الحزب في ذلك الوقت ثم عاد من جديد، وسعيدة إشلامن نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية بجاية. وقد اختتم المؤتمر الخامس للأففاس أشغاله مساء أمس بانتخاب أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم 159 عضوا.