المجلس الشعبي الولائي يحمل مسؤولية تدهور المؤسسات التعليمية للمجالس البلدية حمّل أعضاء المجلس الشعبي لولاية جيجل مسؤولية الوضعية الكارثية التي آلت اليها المؤسسات التربوية للمجالس البلدية وهذا حسب ما جاء في تقرير للجنة التربية والتعليم العالي التابعة للمجلس. وكشف التقرير أن عشرات المدارس توجد في وضعية كارثية حتى أن الكثير منها تحولت الى اسطبلات لاحتضان الحيوانات الأليفة والضالة، وأخرى تحولت الى اماكن للمنحرفين وبعضها الى مزابل لرمي القمامة وأسواق لبيع الخضر والفواكه، فضلا عن الغياب شبه الكلي للأمن. كما أن جميع المؤسسات التي زارها اعضاء اللجنة معرضة للانهيار لوجود تشققات بها في أسقف الأقسام الدراسية والجدران جراء تسرب مياه الأمطار. تقرير لجنة المجلس الشعبي الولائي الذي حمل مسؤولية تدهور المؤسسات التربوية للمنتخبين جاء بعد أن عجزت المجالس البلدية عن ترميم أسقف حجرات دراسية أو إزالة الأوساخ والفضلات المتراكمة داخل ساحات المدارس ولا حتى القيام بعملية تحويل مجاري مياه الأمطار بل الأخطر من ذلك وجود مياه قذرة تصب داخل مطاعم ومراقد بعض مؤسسات النظام الداخلي، يضيف التقرير الذي أشار الى العديد من حالات المدارس الكارثية التي تعاني من الرمي اليومي للقمامة بجوارها ووجود مستنقعات مائية داخل ساحات المؤسسات التربوية وانعدام المراحض وعدم اصلاح قنوات الصرف الصحي التي تعرضت لأعطاب. كما أن بعض الأقسام الدراسية لا توجد بها وسائل التدفئة خاصة في المناطق الجبلية والريفية مقابل ربط بعضها بالغاز لكن التجهيزات غير متوفرة. وفي سياق مرتبط بذات الوضعيات التي تعاني منها المدارس الابتدائية فإن مؤسسات التعليم المتوسط والثانوي حسب تقرير لجنة المجلس الشعبي الولائي لا تخلو هي الأخرى من مثل هذه الحالات، حيث ان العديد من أسقف الأقسام الدراسية بها تشققات بسبب تسرب مياه الأمطار ووجود القمامة بداخل ساحات بعض الثانويات، وأخرى محاصرة بأسواق لبيع الخضر والفواكه والأخطر من ذلك هو انجاز بعض المؤسسات فوق أراضي غير صالحة على غرار ثانوية لحمر عمار ببلدية سطارة التي تعرضت أرضيتها لانزلاقات وانجراف التربة. وقد يكون اسم مكان اقامتها – بالزلزلة – اسم على مسمى. كما أن الجدار الخارجي لمتقن دخلي مختار بالطاهير قد تعرض للانهيار فضلا عن وجود أحفار وبالوعات داخل ساحة المتقن. العينات التي ذكرها تقرير لجنة المجلس الشعبي الولائي تعطي انطباعا بأن هناك العشرات من مؤسسات التعليم في أطواره الثلاثة قد تحولت الى أماكن للمنحرفين ومزابل لرمي القمامة وساحات لبيع الخضر والفواكه. كما هو الشأن لمتوسطة جيمار بالشقفة، فضلا عن حالات انهيار محتملة للكثير من الأسقف والجدران، الأمر الذي يتطلب اعادة النظر في تسيير البلديات للمدارس الابتدائية حسب التقرير الذي طالب بتحويل تسيير وصيانة وتجهيزات المدارس الابتدائية الى وزارة التربية مقابل دعم مديريات التربية ماليا من أجل ترميم الاعطاب والتشققات التي تتعرض لها مؤسسات التعليم المتوسط والثانوي.