كان موضوع مصير الغلاف المالي المقدر ب 5,32 مليار سنتيم الموجه لترميم المدارس الإبتدائية بمختلف جهات ولاية البويرة، محور نقاش مطول بين أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورته الإستثنائية التي انطلقت أشغالها صباح أول أمس بحضور السيد علي بوقرة والي الولاية وإشراف رئيس المجلس. أين طرح الأعضاء جملة من التسأولات حول نتائج هذه الترميمات التي لم تتجسد على أرض الواقع، خاصة وأنه تم إشراك لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية في توزيع الحصة الأولى للترميمات المقدرة بأزيد من 32 مليار سنتيم، على الرغم من إلزامية حضورهم في العملية وهو التصرف الذي إستاء له أعضاء اللجنة الذين طالبوا فور ذلك الإدارة المعنية لتدارك الوضع في الحصة المقبلة التي تقارب 34 مليار سنتيم. في وقت رفعوا تقريرا مفصلا للنقاش حول الوضعية المزرية التي تعرفها معظم المدراس الإبتدائية و مؤسسات الطور الثاني والثالث التي تهدد صحة وحياة المتمدرسين. وحسب ما جاء في تقرير اللجنة، أن النقائص التي تعاني منها هذه المؤسسات بالولاية تتمثل في تدهور سقوف الأقسام المهددة بالسقوط بين الحين والآخر وتشققات في الجدران والسقوف، حيث في فصل الشتاء تتسرب مياه الأمطار إلى الأقسام إلى جانب الساحات التي تبقى غير صالحة وغير وظيفية وكذا افتقار بعض المدارس للتسييج وأكثر من ذلك نقص العمال والمطاعم المدرسية بأغلبها، وحسب التقرير إن بعض المطاعم تتواجد على مستوى حجرات السكنات الوظيفية، ناهيك عن انعدام دورات المياه بالكثير منها، أضف إلى حذف مناصب اللغة الأمازيغية بمتوسطة سميلي من طرف الجهات المعنية لأسباب مجهولة في الوقت الذي يجب تعميم تدريس هذه اللغة بجميع المؤسسات التربوية مع انعدام الأرائك لطب الأسنان عبر 10 واحدات للكشف والمتابعة من أصل 25 وحدة بالولاية، وذلك بكل من ثانوية حمزة بمدينة البويرة وثانوية الغزالي ومتوسطة ديرة سور الغزلان، وثانوية سي الحواس ووحدة قرومة بالأخضرية، ومتوسطة عمروش مولود بأمشدالة وثانوية خالص سليمان ببشلول وثانوية أهل القصر وثانوية هواري بومدين ومتقنة أوعمران بعاصمة الولاية. الأمر الذي طالبت من خلاله ذات اللجنة بدراسة دقيقة وموضوعية في توزيع الميزانية، وذلك بتسجيل الأولوية لترميم المدارس مع مطالبتها من مديرية التربية بالولاية بإيجاد حلول بخصوص تعيين أساتذة خريجي المدرسة العليا والمعاهد . ------------------------------------------------------------------------