أعلنت "القاعدة" بمنطقة الساحل عن تبنيها لعملية اختطاف الفرنسيين الخمسة بشمال النيجر، حسبما ذكرته مساء أمس قناة "الجزيرة" على موقعها الإلكتروني ولم تشر الجزيرة إلى الصيغة التي تلقت بها هذا التبني. ------------------------------------------------------------------------ وقبل ذلك كان الناطق باسم الحكومة النيجرية قد أكد أمس أن خاطفي الفرنسيين الخمسة والإفريقيين الآخرين (طوغولي وملغاشي) ينتمون إلى جماعة "أبوزيد" المرتبطة بالقاعدة وقال الوالي وأن دح في ندوة صحفية بنيامي "لم نتلق إلى حد الآن أي تبني لعملية الإختطاف، لكننا قمنا بتحليل المعلومات التي وصلتنا، كما قمنا أيضا بتحليل المعطيات التي جمعناها والتي تبين لنا بناء عليها أن الخاطفين ينتمون لجماعة "أوزيد" المنضوية تحت القاعدة. من جهة أخرى، واصلت أمس الطائرات ووحدات الجيش الفرنسي المرسلة إلى المنطقة عمليات البحث عن الرهائن المختطفين في وقت هددت القاعدة بالإنتقام لمقتل مدنيين خلال عمليات القصف التي قام بها الجيش الموريتاني. وفي باريس قال وزير الدفاع هيرفي موران أن "مصير الرهائن هو أولوية في كل اللحظات وسنسخر كل الوسائل من أجل عودة مواطنينا في أقرب الآجال".وطار وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتفو زوال أمس إلى باماكو للالتقاء بالرئيس المالي أمادو توماني توري والتباحث معه بشأن التطورات الأخيرة المتعلقة بالرهائن الفرنسيين. وكان الفرنسيون الخمسة (أربعة موظفين بالمجموعة النووية "أريغا" وزوجة أحدهم) إضافة إلى طوغولي وملغاشي قد اختطفوا في 16 سبتمبر الجاري بمنطقة "أرليت" في شمال النيجر قبل أن يقوم الخاطفون بنقلهم إلى شمال مالي.وتقوم طائرات فرنسية من طراز "اطلانتيك -2" وميراج آف1-سي آر بطلاعات متواصلة منذ ثلاثة أيام بالمناطق الشاسعة لمنطقة الساحل. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن جيل دونامو ملحق عسكري فرنسي سابق بالنيجر، أن تنفيذ عملية عسكرية لتحرير الرهائن يتوقف على المعلومات المجمعة والتي ينبغي بحسب تعبيره أن تكون صحيحة مائة بالمائة. وفي سياق التطورات الأخيرة، قامت وكالة الأنباء الموريتانية الإلكترونية الخاصة ببث بيان القاعدة توعدت فيه الرئيس الموريتاني وجيشه بالانتقام لمقتل مدنيين (إمرأتين) خلال عمليات القصف التي قام بها أول أمس بشمال مالي. وكانت معارك طاحنة قد دارت بشمال مالي بين القوات الموريتانية وعناصر القاعدة يومي الجمعة والسبت الماضيين قبل أن تعود الطائرات العسكرية الموريتانية إلى قصف ما أسمته بمواقع للقاعدة وهو القصف الذي قتلت فيه امرأتان من المدنيين بتومبوكتو. وحسب حصيلة موريتانية رسمية فإن هذه المعارك خلفت ثمانية قتلى في صفوف الجيش الموريتاني وإثنى عشر قتيلا بين الإرهابيين. وكانت الرئاسة الفرنسية قد أشارت أمس إلى أنها طلبت في جويلية الماضي إجراءات حراسة مشددة لحماية رعاياها ببلدان الساحل فيما لاتزال الإتهامات متواصلة بين السلطات النيجرية ومجموعة "أريفا" الفرنسية بشأن مسؤولية كل منهما في حادثة الإختطاف.