مصدر رسمي ينفي تقديم طلب اعتماد من طرف صحفيين مغربيين نفى مصدر رسمي مطلع أمس بالجزائر أن تكون السلطات الجزائرية قد تلقت أي طلب اعتماد من طرف صحفيين مغربيين لزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف مكذبا بذلك ادعاءات مدير الصحيفة المغربية "الصحراء الأسبوعية" الذي أدعى عكس ذلك. أوردت وكالة الانباء الجزائرية أن مصدرا مطلعا أفاد أمس الأربعاء انه لم يتم تقديم أي طلب اعتماد للسلطات الجزائرية من طرف صحفيين مغربيين مكذبا بذلك تكذيبا قاطعا "الادعاءات الكاذبة" لمدير الصحيفة المغربية "الصحراء الأسبوعية " محمد رضا طويجني الذي صرح حسب منظمة محققون بلا حدود انه تم إبلاغ مصالح السفارة الجزائرية بالرباط في 15 سبتمبر الجاري وان ردا ايجابيا صدر عن وزارة الاتصال في هذا الشأن. وأضاف المصدر السابق أن السلطة المعنية يعني وزارة الاتصال - لم تتلق أي طلب وان تصريحات مدير الصحيفة المذكورة ما هي" سوى مناورة يشوبها كالعادة الغموض والكذب" وانه إذا كان السيد طويجني يتوفر على دليل خطي حول هذا الاتفاق فلينشره.وبهذا تكون السلطات الرسمية المعنية قد وضعت حدا للأكاذيب التي أطلقها مدير الصحيفة المغربية سالفة الذكر في عدة اتجاهات، والتي ادعى فيها أن صحفيين اثنين يعملان بها قد احتجزا من طرف مصالح الأمن الجزائرية بمطار تندوف يوم السبت الماضي مباشرة بعد هبوطهما وأنهما يخضعان للتحقيق. وذكّرت السلطات الجزائرية من وراء ذلك أيضا بأن تنقل وعمل الصحفيين في أي بلد وخاصة داخل مناطق معينة يخضع لإجراءات واضحة معمول بها في كل دول العالم، وان الصحافيان المغربيان لم يمرا عبر الطرق المتعارف عليها والمعمول بها في هذا الإطار، ولم يتحصلا على أي اعتماد من السلطات المختصة للقيام بعملها حيث ذهبا. وكانت وسائل إعلام مغربية قد روّجت في الأيام الأخيرة أخبارا كاذبة مفادها أن مصالح الأمن الجزائرية قد احتجزت الصحفييان حسن تيكبادار ومحمد السليماني من صحيفة "الصحراء الأسبوعية" بمدينة تندوف وأنهما يخضعان للاستنطاق والتحقيق المتكرر من طرف عناصر الأمن، بل وروجت وسائل إعلام مغربية أكاذيب اكبر من قبيل الاستحواذ على أغراضهما المهنية، ولم تذكر أي وسيلة إعلامية مغربية أن المعنيين دخلا التراب الوطني بطريقة غير شرعية وأنهما أرادا ممارسة عملها بعيدا عن الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، ودون إخطار السلطات المختصة بقدومهما وبطبيعة عملها بتندوف. وتبعا لذلك صعدت نقابة الصحفيين المغربين بطريقة مشبوهة الموقف عندما دعت ونظمت تجمعا احتجاجيا استفزازيا أمام السفارة الجزائرية بالرباط رافعة شعارات مطالبة بما أسمته إطلاق الصحفيين المحتجزين في تندوف في مغالطة أخرى للرأي العام المغربي والدولي.ونقلت تقارير إعلامية أمس بالجزائر أخبارا تحدثت عن استدعاء سفير المغرب بالجزائر من طرف وزارة الشؤون الخارجية للاستفسار عن الاستفزازات التي قامت بها نقابة الصحفيين المغربيين عندما نظمت تجمعا احتجاجيا أمام السفارة الجزائرية بالرباط، وقالت هذه الأخبار أن السفير المغربي تفهم احتجاج الجزائر وابلغ مسؤولي وزارة الشؤون الخارجية أن ما قام به الصحفيان المذكوران عمل مستقل عن الحكومة وهما يعملان في جريدة مستقلة.ويبدو أن أطرافا و دوائر في سرايا المخزن تحاول استغلال هذه الحادثة للتهجم مرة أخرى على الجزائر كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات وصب التهم الباطلة عليها لخلفيات أصبح الجميع يعرفها.