نعرف جيدا ما ينتظرنا ولا خوف على اللاعبين الجدد - أكد قائد المنتخب الوطني مجيد بوقرة جاهزيته و بقية زملائه لموقعة اليوم أمام منتخب البنين. هذا ولم يخف "الماجيك" في اتصال هاتفي جمعه مع النصر، عقب نهاية المباراة الودية أمام منتخب بوركينافاسو عن رضاه التام عن مردود الخضر، رغم إقراره بصعوبة المأمورية في البنين لاختلاف المعطيات. *حققتم فوزا مهما أمام بوركينافاسو وديا، أليس كذلك؟ إنه فوز مفيد جدا لأنه يمنحنا أكثر ثقة قبل التنقل إلى البينين، ولا أخفي بأن سعادتنا كبيرة والثقة أكبر بين المجموعة بعدما تمكنا من البروز بدنيا في هذا الاختبار، وخلقنا متاعب كبيرة للمنافس، وهذا الفوز حررنا كثيرا من الجانب المعنوي، وسيحفزنا لتقديم مباراة كبيرة في البينين. *كيف ترى المبارتين المقبلتين أمام البينين ورواندا والظروف الصعبة المحيطة بهما؟ من الواضح جدا أن اللقائين سيجريان في ظروف صعبة، ونحن ننتظر هذه الصعوبات ومحضرون لذلك، ولكننا مسلحون بإرادة وثقة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، خاصة و أن التعداد مكتمل، كما أننا قمنا بتحضيرات في المستوى، ما سيسمح لنا بتقديم وجه مشرف، خاصة بعد الفوز أمام وصيف إفريقيا الذي قدم لنا دعما كبيرا من الجانب النفسي، الذي سيكون عاملا مؤثرا للعودة بفوزين من البينين ورواندا. *قدمت مباراة كبيرة أمام بوركينافاسو بشهادة الجميع، هل لك أن توضح لنا سر عودتك القوية؟ أنا جد راض على أدائي حيث لعبت براحة، ولم أجد متاعب سواء في الجانب الدفاعي أو حتى عندما تحولت إلى الهجوم، ورغم أنني تعرضت لإصابة في نهاية الموسم مع فريقي، إلا أنني اتبعت تحضيرا فرديا قطفت ثماره في هذه المواجهة. حاليا أنا جاهز للعب المباراة المقبلة وبثقة كبيرة، واللعب مع المنتخب يمنحك قوة إضافية، وإن شاء الله سأكون في مستوى الثقة أمام البينين ورواندا من أجل إسعاد الشعب الجزائري. *مردود مباراة بوركينافاسو سيما خلال المرحلة الثانية، ترك انطباعا حسنا لدى الأنصار، فهل أنتم جاهزون لمباراة البنين؟ أنظر يا صديقي المباريات لا تتشابه بل تختلف كثيرا ولكل مباراة معطياتها، صحيح أن الفوز أمام بوركينافاسو جيد من الناحية المعنوية و خرجنا بعدة نقاط إيجابية، و الأمر الإيجابي في مثل هذه المباريات هو أن تكتشف الأخطاء و العيوب من اجل تصحيحها قبل فوات الأوان. كلامك معقول و حديثك عن تحسن الأداء خلال المرحلة الثانية صحيح، لكن أريد فقط أن أوضح لكم نقطة مهمة، وهي أننا لم ندخل اللقاء خلال المرحلة الأولى باحتشام، وإنما كنا نريد أن نكون أكثر قوة في الدفاع، لأننا واجهنا فريقا يعد وصيف بطل إفريقيا في "الكان" الأخيرة، حيث لم نرد المغامرة في الشوط الأول ولعبنا بحذر، وهذا شيء مهم في المرحلة الأولى من المباراة، وهو ما سنحاول تجسيده في مباراة أمام البينين يوم 9 جوان المقبل. *نفهم من كلامك أنكم طبقتم تعليمات المدرب حليلوزيتش بحذافيرها؟ بطبيعة الحال نحن اللاعبين حاولنا تطبيق نصائح و إرشادات المدرب حليلوزيتش، ولا تنسوا أننا واجهنا منتخبا قويا و وصوله إلى المباراة النهائية من "الكان" يؤكد ذلك، وحاولنا تحصين المنطقة الدفاعية في بداية المباراة، لأننا ندرك أن تحقيق نتيجة في البينين يمر حتما عبر عمل دفاعي في المستوى وهو ما سنحاول تحقيقه، وسنكون في المستوى في مباراة الأحد. *المناخ في البنين مغاير نوعا ما هل سيؤثر ذلك على مردودكم؟ لالا نحن حظرنا أنفسنا لذلك. صحيح أن مناخ البنين قاس نوعا ما، حيث يميزه ارتفاع درجة الحرارة، إضافة إلى الرطوبة العالية، لكنني تعودت على مثل هذه الأجواء من خلال تجربتي في البطولة القطرية، حيث نلعب تحت درجة حرارة عالية، كما أن تنقلنا إلى البنين 48 ساعة قبل موعد المباراة أراه قرارا صائبا، واللاعبون سيتأقلمون بسرعة مع الظروف المناخية. *لكن هناك عدة عناصر تلعب لأول مرة في أدغال إفريقيا، ما يصعب من مأموريتكم أليس كذلك؟ صحيح أن هناك بعض اللاعبين الذين يكتشفون أدغال إفريقيا لأول مرة ، لكننا نحن القدامى هنا من أجل تقديم الدعم و النصائح لهم. صراحة لقد أعجبت شخصيا بالإرادة الكبيرة و الشجاعة التي يتحلى بها هذا الجيل الجديد، والذي سيكون له شأن كبير في المستقبل، وبحول الله أنا متأكد أن نقص الخبرة في مثل هذه المنافسات والظروف سيعوضونه بالإرادة و حب الوطن، لأن الدفاع عن الألوان الوطنية يجعلك مطالب بالتضحية و نحن بحول الله على أتم الاستعداد. *هل من كلمة خاصة لعشاق الخضر؟ أود أن أوجه رسالة اطمئنان إلى كل الشعب الجزائري، و أؤكد لكل عشاق المنتخب الوطني بأننا سنحاول قدر المستطاع العودة بنتيجة إيجابية من البنين، وهذا من أجل مواصلة المشوار ولم لا تكرار سيناريو زامبيا الذي عبد لنا مونديال 2010، على الرغم أنها مباراة صعبة لكلا الطرفين، كما سنسعى من خلالها للفوز و لكن كل شيء سيظهر فوق أرضية الميدان.